النجاح الإخباري - أعرب مركز العودة الفلسطيني الجمعة، عن قلقه البالغ من النتائج المتواضعة لمؤتمر المانحين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي عقد الخميس في روما، وحشد أقل من ربع المبلغ المطلوب من قبل الوكالة.
وقال المركز في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إن جمع 100 مليون دولار فقط من أصل 446 مليون دولار تحتاجها الوكالة لسد العجز المتراكم؛ يعد مؤشرا خطيرا حول مستقبل الخدمات التي تقدمها الوكالة لنحو خمسة ملايين فلسطينيي داخل وخارج فلسطين.
وحذر المركز من تداعيات كارثية لأزمة نقص التمويل على حياة اللاجئين الفلسطينيين، مشددا على أن خطورة الأزمة تأتي من حقيقة أنها تمس الخدمات المعيشية الأساسية مثل الصحة والتعليم والإغاثة، الأمر الذي سيتسبب بتداعيات صحية واقتصادية واجتماعية تهدد حياة اللاجئين ومستقبلهم، وتزرع فتيلا لإشعال المنطقة ككل.
وأكد المركز أن ضمان تمويل مستدام للوكالة الدولية، هو الالتزام الدولي بحده الأدنى للحفاظ على الاستقرار والسلم في المنطقة، موضحا أن "قرار إدارة ترامب خفض التمويل ينطوي على محاولات لتسييس دور الوكالة، وتمرير أجندات تتناقض مع الدور الذي تأسست لأجله، خاصة لجهة سحب الاعتراف الدولية بالمسؤولية عن تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه، إبان النكبة وتحويله إلى شعب لاجئ، وشطب حق العودة.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى استثمار الزخم السياسي الذي عكسه مؤتمر روما، من خلال حضور ممثلين عن 90 دولة، مشددا على ضرورة استقلالية الموازنة المالية للوكالة وتحييد تمويل عمل الأونروا عن الأجندة السياسية التي تتناقض مع مبادئ أساسية للأمم المتحدة وهيئاتها.