خاص - النجاح الإخباري - كشف مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح، الزميل غازي مرتجى أن الإستهداف كان فعليًا لرئيس الوزراء، د. رامي الحمدالله، ومدير المخابرات العامة اللواء، ماجد فرج، موضحًا أن الإنفجار وقع على بعد متر واحد من سيارتيهما.
وأضح مرتجى خلال مداخلة لبرنامج "سيناريوهات" الذي يبث على فضائية النجاح أن الإنفجار حدث بعد دخول موكب رئيس الوزراء بثلاثة دقائق إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون شمال القطاع.
وأشار إلى أن الإنفجار أصاب مركبة الأمن التي تسير خلف سيارة رئيس الوزراء، موضحًا أن شدته أربكت السائق الذي يقلهما في الموكب، لكنه أكد على أن التعليمات كانت واضحة بمواصلة المسير عبر طريق آخر اختاره الأمن.
ووصف مرتجى الإنفجار بأنه شديد، والهدف مما حدث كان القتل ولولا لطف الله، وتصفيح السيارات، لأسفر التفجير عن قتلى، وأشار إلى أن الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام تعكس مدى شدته وقوته، واحداثه حفرة كبيرة على جانب الطريق، فضلا عن تأثر المركبات المجهز لحماية الشخصيات به بشكل واضح للعيان، نافيًا بعض مزاعم وسائل الإعلام بأنها قنبلة يديوية.
وأكد على أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن التفجير كونها هي من تسيطر على الأمن في قطاع غزة، ودعا إلى محاسبة سائل الإعلام التي زعمت أنها مسرحية، وأشار إلى أنه حتى الان لم تخرج نتائج التحقيق، رغم أن هناك اشخاص اعتقلوا ومتهمين باغتيال توفيق أبو نعيم.
وشدد على أن قدوم رئيس الوزراء إلى غزة لم يكن هدفه الوحيد افتتاح محطة معالجة المياه فحسب، بل أكد على أن جدول الأعمال كان يتضمن لقاءات مع حركة حماس من أجل دفع عجلة المصالحة، وعقب على أن ماحدث من محاولة اغتيال بتفجير الموكب كان هدفها النيل من المصالحة،
وأضاف، "حتى الآن لم يخرج أي بيان رسمي من حماس يؤكد اعتقال المشتبه بهم، علما بأن التحقيق يجب أن يكون مشترك من الضفة وغزة والوفد الامني المصري حتى لا تكون الرواية منقوصة، مبينًا أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نشروا منشورات تحريضية أمس على استقبال الوفد وأحدهم مسؤول بحماس في قطاع غزة طالب بعدم توفير الحماية لرئيس الحكومة.
ونوه إلى أن حادثة اليوم تؤكد أن هناك جهات خارجية تريد التسريع بفصل غزة عن الوطن، عدا عن ان هناك جهات داخلية ترفض المصالحة، وأضاف، أن الامر مدبر، وربما هناك علاقة بين التحريض الذي حدث أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتفجير اليوم، لافتًا إلى أن تغريدات أمس كانت شبه منظمة، وأوضح أن كل الدلائل تؤكد أن هناك يد فردية تريد التلاعب بالمصالحة، وتشير غلى أنه يوجد دولة عميقة تكونت بعد 11 سنة من الانقسام بعضها مستفيد من الانقسام وبالتالي هم مستفيدون من التفجير، عدا عن ان هناك عدة جهات دولية واسرائيلية، تلاقت مصالحها مع التفجير لخدمة اجندتها.
ولفت إلى أن حماس تسيطر أمنيا على غزة، وأن اي نتائج غير واضحة عن ملابسات الإغتيال توضح انعدام الأمن في القطاع، رافضًا المقارنة بما حدث من محاولة اغتيال للواء توفيق أبو نعيم وربطها بما حدث اليوم، مشيرًا إلى أن عدم نشر أسباب محاولة اغتيال ابو نعيم تعود لأسباب داخلية، وأضاف، "في اغتيال مازن فقها خرجوا بنتائج التحقيق بعد شهر ولكن المطلوب الآن الخروج الان بشكل اسرع"، وردًا على سؤالحول ما اذا كان للسنوار يد في الأمر، أجاب، "لا اعتقد أن السنوار اعطى تعليمات باغتيال رئيس الوزراء والوفد المرافق".
وبين أنه قبل التفجير بـ50 مترًا كان تجمع لمجموعة من الخريجين، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء وماجد فرج اكدوا خلال مرورهم انه لا يجوز الاقتراب منهم قائلين دعوهم يعبروا عن ارائهم ولهم الحق بالمطالبة في الوظائف.
ورافق مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح، غازي مرتجى، رئيس الوزارء والوفد المرافق له إلى قطاع غزة، في جولة من أجل دفع المصالحة، وتعزيز الجهود التي تبذل من أجل إنهاء الإنقسام واتمامها وتمكين الحكومة بالشكل المطلوب، وكان أحد شهود العيان على حادثة التفجير التي تعرض لها الموكب صباح الثلاثاء فور دخول معبر بيت حانون.
وكان موكب رئيس الوزراء، د. رامي الحمدالله تعرض صباح اليوم، لتفجير بعبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق أثناء دخوله قطاع غزة، وأعلن عن اصابة 6 أفراد وضباط من عناصر الأمن المكلفين بحمايته.
لمتابعة اللقاء كاملا