النجاح الإخباري - أكد مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى، أن العنجهية الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال على المواطنين في الضفة الغربية، بحاجة إلى مأسسة المقاومة الشعبية والخروج من حالة الشعارات الرنانة والمزايدة من قبل بعض الفصائل على اختلاف ألوانها وتوجهاتها.
وأشار مرتجى في مقابلة مع فضائية النجاح مساء اليوم السبت، إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين إلى جانب ما يقوم به المستوطنون بحماية الجيش عمل ممنهج يهدف إلى الاستيلاء على أراضي جديدة في الضفة الغربية.
وانتقد مرتجى من يزاودون بالبيانات والشعارات والإساءة للآخر، على من يدعو إلى مأسسة المقاومة الشعبية والعمل الجماهيري ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ورأى أن الحالة الفلسطينية الراهنة ليس أمامها إلا المقاومة الشعبية، لأن العالم كله سينظر إلينا بعين أخرى في حال تم مأسسة المقاومة الشعبية.
وأعرب عن تأييده لفكرة خروج آلاف المواطنين إلى مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعرف بالمقاومة الشعبية الذكية، مؤكداً أن ما جرى في البلدان العربية عندما خرجت الجماهير وأسقطت أنظمة يمكنها أن تسقط الاحتلال وتؤلب الرأي العام الدولي عليه.
وقال:" إن مأسسة عمل المقاومة الشعبية تحتاج إلى قيادة واعية لهذا العمل وليس أفكار تطرح خلسة وتنفذ خلسة ولا تنجح، مشيراً إلى أن الدعوة للإضرابات عن العمل لا تفيد سوى تعطيل العمل في المؤسسات.
وأكد مرتجى ، أن الكل الفلسطيني يعيش ظرفاً مصيرياً، ويجب أن يكون ظاهر للعالم أن الموقف الفلسطيني موحد في رفض الصفقة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وبشأن حديث مبعوث الرئيس الأمريكي غرينبلات الذي تحدث مؤخراً عن جلسة خاصة في البيت الأبيض لمناقشة الوضع في قطاع غزة، أوضح أن هذه الجلسة هي جزء من صفقة القرن، وأن موقف حركة حماس والفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس في رفض الجلسة. متسائلاً هل الآن تذكرت الولايات المتحدة أن غزة محاصرة وتعيش ظروفاً صعبة؟.
وثمن موقف الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، الرافض لاجتماع البيت الأبيض بشأن غزة، لأنها جلسة يراد منها تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني حي ولن يقبل بأي حال من الأحوال القبول بما سيطرح، والتاريخ شاهد على كسر الشعب الفلسطيني للمؤامرات ضده على مدار العقود الماضية.
وجدد مرتجى تحذيره من استعداد بعض الشخصيات والفصائل للتجاوب مع الطرح الأمريكي، لافتاً إلى أن هناك بعض الشخصيات ظهرت فجأة وتحاول التملق الشعبي ومن أسفل الطاولة تتواصل مع الأمريكان وتؤكد لهم إمكانية تنفيذ الصفقة من خلالهم، والبعض خرج مؤخراً في وسائل الإعلام يتغنى بترامب لكنه في نفس الوقت وصف تصرفه تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بالهوجائي والخاطئ.
إليكم نص المقابلة كاملة