النجاح الإخباري - كشف مسؤولان بإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ستتم في منتصف مايو/ آيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
تعقيباً على ذلك، قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات: "إن قرار الادارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخاً للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإمعاناً فى تدمير خيار الدولتين".
وأضاف: " كما ويعتبر استفزاز لمشاعر جميع العرب والمسلمين فى اختيار هذا الموعد، الامر الذى ندينه باشد العبارات، والذي يؤكد بان الادارة الامريكية قد عزلت نفسها عن أي دور كراع لعملية السلام، لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلاً جزءاً من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءاً من الحل".
وعقب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة على قرار أمريكا بنقل السفارة قائلاً: "إن اَي خطوة احادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد".
وأضاف، ان خطاب الرئيس امام مجلس الأمن الدولي قبل ايّام المستند على الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد ابو ردينة، ان اَي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل اَي جهد لتحقيق اَي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.
وختم الناطق الرسمي بالقول، "إن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: "إن الرئيس الامريكي ترامب يسارع لنقل السفارة الامريكية الى القدس لمساندة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المتهم بالفساد".
وأضاف: " ان استمرار المظاهرات الغاضبة في الضفة وقطاع غزة على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال يعني أن شعبنا لن يمرر هكذا قرارات"، مشيراً في الوقت نفسه الى أن القرارات الأمريكية السابقة والمزمعة لن تغير الحقائق التاريخية لشعبنا ، وأن القدس الكبرى ستبقى عاصمتنا الأبدية، وأن حدود المدينة ترسمها دماء شعبنا المنتفض".
واشار إلى أن استمرار الاحتلال باستهداف المتظاهرين السلميين على الحدود الزائلة، يؤكد أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب بحق شعبنا.