النجاح الإخباري - ضمن النشاطات الفلسطينية المتتابعة لمعالجة تداعيات القرار الأخير للإدارة الاميركية الحالية والمتعلق بالقدس، قدم المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، محاضرة لطلاب الدراسات العليا قسم العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا بنيويورك بعنوان "متحدون من أجل السلام – أدوار مجلس الأمن والجمعية العامة".
وتطرق منصور الى تبعات القرار الأميركي الأخير غير القانوني والأحادي الجانب المتعلق بالقدس، وآلية تعاطي مجلس الأمن ومن ثم الجمعية العامة من خلال "متحدون من أجل السلام" مع هذا القرار.
وأشار إلى أن الإجماع الدولي لرفض هذا القرار كان واضحاً، وقد عبرت عنه أربعة عشر دولة عضو في مجلس الأمن من خلال تصويتهم لصالح قرار قدمته مصر يُعيد التأكيد على ما سبق لمجلس الأمن والشرعية الدولية اتخاذه من قرارات بشأن القدس، هذا القرار الذي قتلته الإدارة الأميركية الحالية بالفيتو، مشددا على أن هذا التصويت كان في جوهره دفاعاً عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية لا سيما قراري مجلس الأمن 476 و 478.
وأكد منصور أن التصويت الكاسح لصالح القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في الجلسة العاشرة الطارئة المستأنفة "متحدون من أجل السلام"، انما هو تعبير عن إرادة المجتمع الدولي في الدفاع عن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، حيث أن من ساند الولايات المتحدة هي سبعة دول فقط بما فيها اسرائيل بتصويتها ب "لا"، بينما دافعت 184 دولة عن الأمم المتحدة برفضهم تأييد الموقف الاميركي الجديد بشأن القدس.
يشار إلى أن كل من السفير المناوب للسويد عضو مجلس الأمن الحالي، وخبراء اثنين بمسائل مجلس الأمن والجمعية العامة كانا قد شاركا السفير منصور في هذه المحاضرة والتي اعقبها مجموعة من الاسئلة المركزة من قبل طلاب جامعة كولومبيا، وقد أجاب السفير منصور على القسم الموجه له.