النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابو يوسف، على أن اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس ابو مازن هو اول اجتماع يجري لمناقشة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني والتي تحتاج الى اليات عملية فورية لمتابعتها، وأضاف، أن الرئيس أبو مازن سيتوجه في 22 من هذا الشهر لإلقاء خطاب بدعوة من مجلس الامن الدولي وتحديدا من دولة الكويت كونها تمثل المجموعة العربية.
وأوضح أن هناك مسالتين رئيسيتين اولا نحن نسعى للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين ،والمسالة الثانية وضع حماية دولية لشعبنا الذي يتعرض للجرائم اليومية والرصاص الحي والاستيطان والتهويد ومحاصرة القدس .. قبل يومين تم اطلاق الرصاص بدم بارد على الطفل ليث ابو نعيم وبعده اقتحام جنين واستشهاد الشاب أحمد سمير أبو عبيد، الامر الذي يتطلب احالة ملفات الجرائم الى مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية وفك الارتباط مع الاحتلال الامني والاقتصادي والسياسي ، ووضع تصور واضح لتنفيذ الاليات بما يتعلق بالاحتلال.
ولفت إلى أن هناك مواضيع عديدة تم بحثها في اجتماع اللجنة التنفيذية منها تطبيق اليات اتفاقات المصالحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المشرؤع الوطني الفلسطيني واستمرار الفعاليات الجماهيرية رفضا لسياسة الاحتلال، وأضاف، "بالطبع شكلت اللجنة التنفيذية لجنة لمتابعة القرارات وستباشر عملها لوضع اليات عملية لتنفيذ القرارات وكل المواضيع المطروحة في الوضع الداخلي الفلسطيني وخاصة ما يتعلق بالوحدة الوطنية وازالة كل العراقيل وحماية ثوابت شعبنا والتضحيات الجسام الذي قدمها من اجل تقرير المصير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ومواجهة سياسة فرض الوقائع على الارض" .
وكشف أنه كان هناك نقاش حول ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة و العمل على فرض مقاطعة شاملة للاحتلال ، وعلى المستوى الاقليمي العمل ايضا على بلورة موقف عربي للتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة ومحاصرة الاحتلال ورفض اي دور للولايات المتحدة كونها شريكة للاحتلال ولا يمكن ان يكون لها دور سياسي .
وذكر، كل ذلك يحتم علينا المواجهة على الصعيد الدولي وارادة المجتمع الدولي حيث صوتت 129 دولة واعتقد انه لا بد من التاكيد على رفض السياسة الاميركية التي تهدف لشطب حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا ان الشعب الفلسطيني وقيادته افشلت كل المحاولات ، مؤكدا ان تصريحات غرينبلات ومواقف إدارته، الأكثر سفوراَ وعداء للشعب الفلسطيني وحقوقه، مؤكداً أنّ تصريحات تعبر عن سياسة متصهينه للإدارة الامريكية المتطابقة تماماَ مع مواقف حكومة الاحتلال، والأكثر عداءاَ للحقوق والهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإستهتاراَ بالقوانين والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية. وتابع، "نحن نقول على صخرة الوحدة الوطنية وصمود شعبنا سنفشل المؤامرات وخاصة ما يتعلق باعلان نقل السفارة الاميركية الى القدس والسياسة الاميركية بقطع المساعدات ولا يمكن تقويض شعبنا من خلال هذه الضغوطات فهي جربت وفشلت في السابق، وشعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله"، متابعًا، نحن بحاجة الى دعم عربي واسلامي وهناك دول صديقة تقف الى جانبنا رفضاً للقرارات الأمريكية الأخيرة، ونصرة للقدس.
وحذّر من صفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال القرارات الامريكية و تقليص دعم واشنطن لوكالة " أونروا"، مؤكدًا على تمسّك الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم بحق العودة وبمدينة القدس عاصمة لفلسطين، ومواجهة الأخطار المحدقة بالقضية، وخاصة فيما يتعلق بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال .
ودعا الدول المانحة والدول العربية والإسلامية الي توفير الموازنات اللازمة للأونروا حتى تتمكن من مواصلة دورها في خدمة اللاجئين لحين عودتهم الى ديارهم .
وشدد على ضرورة تصعيد الانتفاضة والمقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال وحتى إسقاط قرار ترمب، مؤكداأن الشعب والفصائل ستفشل صفقة القرن، وسيتم مواجهه المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية كافة.