النجاح الإخباري - قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب: "إن اجتماع اللجنة اليوم بحث عدة ملفات ابرزها تصليب الموقف الفلسطيني في مواجهة السلوك الامريكي المنافي لكل المواثيق والاعراف الدولية عبر تصعيد الحراك والمقاومة الشعبية في وجه الاحتلال لإيصال رسالة بان الشعب الفلسطيني موجود وان على العالم ان يقف معه في مواجهة الولايات المتحدة واسرائيل".
واضاف الرجوب لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية ظهر اليوم الاحد انه جرى بحث موضوع المصالحة في اجتماع المركزية وتم التأكيد على الموقف الفتحاوي بالمضي نحو المصالحة مع حركة حماس وفق برنامج الدولة ومفهوم واضح للمقاومة وشكل النظام السياسي الذي يجب ان يحظى بقبول دولي
وبخصوص ما يسمى صفقة القرن اعتبر الرجوب انها لن تمر الا اذا وجدت غطاءً عربياً مشيراً الى حراك مستمر على المستوى العربي للحيلولة دون توفير هذا الغطاء ومحذرا من ان الولايات المتحدة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها الى قضية انسانية.
وتاتي تصريحات الرجوب هذه عقب اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اليوم 4 فبراير برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس الحركة.
و إستمعت اللجنة المركزية لإحاطة من الرئيس أبو مازن، وراجعت الأوضاع السائدة والتحركات التي تمت على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي منذ قيام الإدارة الأمريكية بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والبدأ في نقل السفارة.
وأكدت اللجنة المركزية رفضها المطلق لهذا القرار، كما أكدت الموقف أنه ونتيجة لهذا القرار فإن الولايات المتحدة قد فقدت أهليتها للعب دور الوسيط بين جانبي الصراع، ولم تعد قادرة على لعب دور راعي عملية السلام، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي بناء آلية جديدة قادرة على وضع الأساس السليم لأية عملية سياسية وعلى رعاية هذه العملية وصولاً للحل السياسي وإقامة السلام.
وعبرت اللجنة المركزية أيضاً عن قلقها الشديد تجاه بعض المواقف الأمريكية الأخرى، خاصة عدم معارضة المستعمرات الإسرائيلية والموقف ضد الأونروا، والتأثيرات الخطيرة لهذه المواقف، بما في ذلك تشجيع إسرائيل على تصعيد الإستعمار الاستيطاني لبلادنا، واتخاذ المزيد من الخطوات المعادية لشعبنا وللسلطة الفلسطينية، مثل حملة القمع الوحشية ضد أهلنا في جنين.
وفي مجال التطورات على الأرض، حيت اللجنة المركزية أبناء الحركة العاملين ميدانياً إلى جانب أبناء شعبنا العظيم بكافة قطاعاته في مواجهة السياسات الإسرائيلية وآثار الخطوات الأمريكية، ودعت اللجنة المركزية المتضررين من أبناء شعبنا للتحرك القضائي في مجالات عديدة بما في ذلك باتجاه محكمة الجنايات الدولية.
وعبرت اللجنة المركزية عن تقديرها لمواقف الأخوة العرب، وقدرت بشكل خاص مواقف الأدرن بقيادة الملك عبد الله الثاني، وموقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكذلك تقديرها لمواقف الكثير من الدول الصديقة وتجاوبها مع التحرك الفلسطيني بما في ذلك روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي، وكررت اللجنة المركزية دعوتها لهذه الأخيرة باتخاذ خطوات إضافية خاصة فيما يتعلق بالإعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحبت اللجنة المركزية بقيام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالبدأ في تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، وأكدت أهمية ذلك واستعدادها للمشاركة في عمل اللجنة.
أخيراً رحبت اللجنة المركزية بفعالية "القدس عاصمة للشباب المسلم"، ورحبت بأهلنا من الدول الإسلامية الملتفين حول القدس عاصمة دولة فلسطين.