النجاح الإخباري - ذكر تقرير أسبوعي صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن حكومة الاحتلال تخطط لشق طرق التفافية تعمق نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في الضفة المحتلة.

وبين التقرير الصادر، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شق طريقًا استيطانيًا شمال الضفة الغربية بالشارع الالتفافي (55) شرق مدينة قلقيلية قرب قرية النبي الياس الفلسطينية ليربط مستوطنات "بنيامين" و"كفار سابا" وبين مستوطنة "شمرون" ومحطيها من المستوطنات في شمال الضفة ضمن مشاريع حكومة الاحتلال الرامية لتقطيع أوصال الضفة الغربية حتى لا يكون مكان لأي تسوية سياسية في المستقبل وفق حدود الرابع من حزيران 1967،

وادعى نتنياهو أن مثل هذه المشاريع الاستيطانية تقع في صميم الصهيونية وأنها جاءت بعد "تضحيات باهظة الثمن"، مؤكدا أنه تم تخصيص ميزانيات هائلة لمثل هذه المشاريع، واعترف أن هذا الطريق الالتفافي هو جزء من منظومة الطرق الالتفافية التي تقيمها في كل أنحاء الضفة.

في نفس الوقت تخطط حكومة الاحتلال لشق طريق التفافي حوارة وطريق التفافي العروب الاستيطانيين، وهي طرق مخصصة للمستوطنين ويحظر على المواطنين الفلسطينيين استخدامها.

وذكر التقرير أن هذه شق هذه الطرق يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وإلحاقها بدولة الاحتلال.

وأضاف التقرير أن تكلفة هذه الخطة الاستيطانية التوسعية، وفقاً للمصادر العبرية، حوالي 3.3 مليار شيكل، يتم تخصيص معظمها من الحكومة الاسرائيلية والوزارات والهيئات التابعة لها.

وفي السياق، قال وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الحكومة ستصادق مطلع الأسبوع على شرعنة بؤرة حفات جلعاد التي وقعت قربها عملية إطلاق النار بيناير الماضي وأدت لمقتل حاخام، وكان نتنياهو قرّر بداية الأسبوع الماضي تأجيل الموافقة على شرعنة البؤرة حتى الأسبوع المقبل.