خاص - النجاح الإخباري - يحيي الشعب الفلسطيني والعالم اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الداخل، والذي يصادف الثلاثين من كانون ثاني الجاري.
وبهذا السياق أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل محمد بركة، أن هناك ضرورة لإحياء هذا اليوم، لنزع قناع الديقمراطية الذي ترتديه إسرائيل مدعيًة أنها الحالة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن أهمية إحياء هذا اليوم تكمن بتعريف العالم بفلسطيني الداخل وحشد الدعم الدولي لمساندة قضايهم.
وأوضح في حديث له عبر "فضائية النجاح" خلال تغطية خاصة، أن سيلاً من القوانين العنصرية تمت المصادقة عليها في إسرائيل، أخطرها قانون القومية وهو قانون دستوري أي قانون أساس، وهو اعتراف رسمي بإن إسرائيل دولة "ابرتايد"، تحديدا بعد الحديث عن ضم الضفة، مشيرًا إلى أننا لسنا بحاجة لقوانين لإدراك مدى عنصرية إسرائيل، لكن هذه القوانين بمثابة إشهار رسمي.
وقال بركة: "نحن مجتمع ككل المجتمعات فيه رؤى سياسية وفكرية مختلفة ومتنوعة، لكن نعتقد أننا حققنا إنجازات مهمة منها لجنة المتابعة العليا والتي تضم كل النواب والأحزاب العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى الهيئة العليا وهناك إجماع عليها، إلى جانب القائمة المشتركة والتي تعد إنجاز كبير، واللجنة القطرية"، مؤكدًا أن الاختلافات عديدة لكن هناك إجماع على مشترك، متمنيًا إنهاء الانقسام بين شقي الوطن.
وأشاد بركة بدعم القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس والتعميم الذي تلقته الوزارات الفلسطينية والسفرات والفعاليات، لافتًا إلى أنه سيتم استخدام شبكة العلاقات هذه لإيصال صوت فلسطينو الداخل، بالإضافة لوثيقة أرسالت لعدة دول، إلى جانب المهرجان الذي سيقام اليوم في جامعة النجاح ومسيرة في غزة وأخرى في طمرة.
وأشار إلى أن فعاليات أحياء هذا اليوم لم تقتصر عليه فقط، بل على أيام سابقة وربما سيتواصل إحيائه خلال الأيام القادمة.
وأكد أن التمييز ضد فلسطينيو الداخل ليس خللاً بالديمقراطية الإسرائيلية بل هو جزء من منظومة تتبناها الحكومة الإسرائيلية، مشددا أن هذا التضامن هو عبارة عن تسليط ضوء وجزء من كل، وليس بديلا عن نضالنا فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية والقدس والحرية.
وفي ختام حديثه، شكر بركة جامعة النجاح الوطنية على احتضانها لمهرجان التضامن مع فلسطيني الداخل، كما شكرا محافظ نابلس ومحافظتها وفعالياتها.
وفي السياق ذاته أكد النائب السابق في القائمة العربية المشتركة، عبد الله ابو معروف أن اليوم هو يوم "إحقاق الحقوق" واستمرار النضال لنأخذ حقوقنا كجزء من الشعب الفلسطيني".
وأضاف:" نحن نعيش في ظل حكومة عنصرية منذ قرار التقسيم وحتى الان وفي ظل الحكومات العنصرية التي تمارس التميز ضدنا نحن نقوم بنضالنا بشكل يومي وهو أحد المحطات النضالية لنحق حقوقنا في وطننا".
وتابع:" اذا بدأنا منذ النكبة ومروراً بالحكم العسكري الذي يمارس ضدنا كأقلية قومية فالمواطن الفلسطيني لا يستطيع التحرك بحرية، والتميز يشمل التعليم والصحة والميزانيات والمرافق والاحتياجات الاساسية في قرانا، كل هذا يؤكد على عنصرية الاحتلال".