نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكَّد قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي أنَّ ما يحصل في طهران من احتجاجات شأن إيراني داخلي، داعيًا إلى حلّ الأزمة بالحوار الوطني الداخلي.
وقال خضر حبيب في تصري خاص بـ"النجاح الإخباري"، اليوم في تعليق له على هتافات أطلقها المتظاهرون في شوارع طهران ضد دعم حكومة بلادهم لغزة: "إنَّ ما يصل غزَّة من دعم إيراني هو فتات بالمقارنة بدعم الجمهورية للساحات الأخرى".
وذلك في إشارة واضحة إلى سوريا وحزب الله.
ورأى "أنَّ الجمهورية قادرة على حلّ الأزمة"
لليوم السادس
وبدأت احتجاجات اليوم السادس في طهران من تجمعات في كلّ من ساحة "نبوّت" وميدان "شوش"، وشارع كارغر الشمالي باتجاه حديقة "دانشجو".
كما تجمَّعت حشود أمام مسرح طهران، بينما تطوق قوَّات الأمن محيط جامعة طهران بعشرات العناصر والسيارات وراكبي الدرجات.
وفرَّقت قوات الأمن المحتجين في مركز سرق صادقية، وقامت بتفريق الباعة المتجولين من هناك، بحسب قناة "شهروند يار" عبر تلغرام، والتي تغطي الاحتجاجات.
إلى ذلك، أفادت تقارير حقوقيَّة أنَّ سجن "إيفين" امتلأ بمئات المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات، بينما تزداد الاعتقالات في المحافظات أيضًا وارتفع عدد القتلى بين المتظاهرين إلى (21) قتيلًا و(3) من عناصر الأمن.
وأعلنت (5) منظمات عمالية إيرانية مستقلة، الثلاثاء، دعمها للاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها عدَّة محافظات، من أجل إنهاء الفقر وتحسين الواقع المعيشي، ودعت السلطات إلى إنهاء الأساليب القمعية وزج المتظاهرين في السجون بسبب مطالبهم المشروعة.
وطالبت المنظمات الخمس، والمنظمات هي: "التحالف الحرّ للعمال في إيران، ورابطة كرمانشاه للكهرباء، والعمال المعدنيين، ونقابة عمال الطلاء في مقاطعة البرز، ومركز حقوق العمال، ولجنة النهوض بواقع منظمات العمال"، بالإفراج عن السجناء السياسيين ومحاكمة المسؤولين الذين نهبوا الثروة ومرتكبي القمع، وإعادة أموال المنهوبة للمواطنين من قبل المؤسسات المالية الحكومية المفلسة.
وأكَّدت المنظمات المستقلة على زيادة الحدّ الأدنى لأجور العمال والموظفين في الحكومة والقطاع الخاص، وإلغاء رواتب المسؤولين الحكوميين.
ودعت المنظمات إلى ضمان إنشاء منظمات مستقلة ومنظمات العمل والمجتمع المدني وحرية التعبير غير المشروطة، وضمان حرية الصحافة.