نهاد الطويل - النجاح الإخباري - اتهمت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي نادية عمران أطرافا لم تسميها بشكل مباشر بالعمل على إفشال حلحلة الأزمة لجهة المسار التأسيسي في البلاد.
وقالت عمران في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري" الأربعاء من بنغازي إن هذه المماطلة يتحمل مسؤوليتها الأطراف الذين يديرون الأزمة ويتحكمون في المشهد السياسي في البلاد مستفيدين من حالة الفوضى المستمرة منذ سنوات.
وأضافت عمران: "هناك أطراف خارجية تحاول إفشال المسار التأسيسي وحاولت وضع الكثير من العراقيل والعقبات".
وشدد عمران على أن خلاص الليبيين يكمن في الإسراع نحو صناديق الاقتراع للاستفتاء على مشروع الدستور وإنهاء الكيانات الانتقالية التي ساهمت في تأزم الوضع في ليبيا وفشلت في إدارة المراحل الانتقالية.
واستدركت بالقول:" لكن مجلس النواب يماطل ويتحجج منذ تاريخ 29 يوليو 2017 ولم يقم حتى اللحظة اللحظة من اصدار قانون يتعلق بإصدار قانون الاستفتاء باعتباره الجهة المخولة بحسب ما نص عليه الإعلان الدستوري.
"إلا أن كل ما يحدث حاليا سببه أهداف شخصية".
مضيفة: "كلنا أمل بأن ليبيا ستسير نحو الاستقرار بالاستفتاء على مشروع الدستور". أضافت عمران.
وردا على سؤال يتعلق بالأطراف الخارجية التي تساهم في تعزيز الأزمة،أكدت عمران لـ"النجاح الإخباري" :" أظن أن الفوضى التي تعم ليبيا الان تخدم أجندات الكثير من الأطراف".
وحول قراءتها للدور القطري والمصري والخليجي بشكل عامل في الأزمة الليبية ردت عمران :" لا أملك معلومة بهذا الخصوص".
وباشرت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي أعمالها منذ 21 نيسان/ أبريل 2014، وقامت بتقسيم أعضائها لعدة لجان يختص كل منها بإعداد باب أو أكثر في مسودة المشروع، وخرجت المسودة الأولى خلال شهر ديسمبر عام 2014، وشكلت لجنة التوافقات الدستورية ثم لجنة التسعة حتى وصلت إلى التصويت على مشروع الدستور بتاريخ 29 تموز / يوليو 2017.