غيداء نجار - النجاح الإخباري - أوضحت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة لـ"النجاح الإخباري": أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث في السعودية لقاءات هامة، جرى الترتيب لها منذ فترة، قائلةً: "نحن مستمرون في إطلاع المملكة العربية السعودية على كافة الخطوات التي تسير بها في مجال المصالحة، ونتشاور في كل النقاشات التي تتم بيننا وموفدي عملية السلام الأمريكان، الذين كانوا مؤخراً في السعودية".
وأضافت: "أن السعودية ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية، وبدعمها للشعب الفلسطيني سياسياً ومالياً، كما أن هناك محطة للسعودية لها علاقة بدعمها لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين".
وحول الضغوطات التي تمر بها السعودية، تابعت: "هناك تحديات تعصف بالمنطقة، تطرف.. طائفية.. ارهاب، كل هذه التحديات تسير باتجاه تنحية القضية الفلسطينية للخلف، إلا أننا مستمرون بالتنسيق الدائم مع الأشقاء في الأردن ومصر والسعودية وكافة الدول العربية لضمان أولوية القضية الفلسطينية ولمساندة بعضنا في حل مشاكل المنطقة ومواجهة التحديات".
وقالت: "عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بدأت في غزة، ومع أول ديسمبر يجب أن يكون واضحاً لنا أن التمكين مكتمل 100% من جميع جوانبه، حتى نستطيع القول إن الأمور بدأت تأخذ منحى إمكانية التولي الكامل للمسؤوليات تجاه أبناء شعبنا في القطاع".
وتابعت: "من ناحية أخرى، فإن أجتماع الفصائل جميعها المتفق عليه بتاريخ 21 من الشهر الجاري، سيعمد لتناول جميع القضايا من البرنامج السياسي والإجماع الوطني، بالإضافة لإعادة وحدة القطاع السياسي الفلسطيني، وهذا يعني بنيته "منظمة التحرير الفلسطينية" بما يضمن أنها "بيت للجميع".
وحول الأوضاع التي تمر بها الأغوار من إجراءات تعسفية من قبل الاحتلال والتي تتمثل بمصادرة الاراضي والمياه، قالت سلامة: "هناك تصعيد كبير من قبل الاحتلال وسياسته العنصرية بمحاولاته المتكررة لتشريع إجراءاته؛ من تهويد للقدس، مصادرة الاراضي، استهداف الأغوار الشمالية، بالإضافة لاستهداف أبناء شعبنا والتضييق عليهم، وكل ذلك يأتي في سبيل تقويض إمكانيات إقامة دولتنا المستقلة، ولذلك نحن مستمرون بالعمل مع أبناء شعبنا".
ودعت سلامة أبناء الشعب الفلسطيني لتفعيل المقاومة الشعبية لكل هذه الإجراءات، والعالم لتحمل مسؤولياته إتجاه هذه التعديات والإعتراف بدولة فلسطين.
وبمناسبة يوم الاستقلال، قالت: "29 عاماً على مرور إعلان الإستقلال والذي أعلنه القائد الرمز أبو عمار في الجزائر، وهو شكل لنا نقلة نوعية لتكريس مرحلة الكفاح والنضال والثورة التي انطلقت منذ 65، ولكن ثورتنا استطاعت الوقوف بوجه الاحتلال وتقول نحن فلسطينيون، وهي كانت الخطوة الأولى التي نتقدم بها للعالم ونقول نحن أبناء الشعب الفلسطيني منغرسون في أرضنا".