تحرير المالكي - النجاح الإخباري - أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تساند مساعي جمهورية مصر العربية لدعم المصالحة، وأن إدارة ترامب مصممة على بذل الجهد الممكن لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني خلال حديث له على فضائية "النجاح" إنه من المبكر الحديث عن اي مبادرة سياسية امريكية مرتبطة بالمصالحة او غير ذلك، مشيرا الى أن الادارة والفريق الامريكي المكلف من الرئيس دونالد ترامب لا يزال حتى اللحظة يدرس الامور، ويمتنع عن تأكيد الالتزام بحل الدولتين وبالموقف التقليدي للاستيطان باعتباره غير شرعي وغير قانوني ويعيق عملية السلام.
وأشار الى أن اي مبادرة سياسية امريكية يجب ان تكون مستندة عل حل الدولتين ووقف الاستيطان وتحديد جدول زمني للعملية السياسية، منوها الى تخبط الادارة الامريكية في موقفها ورؤيتها من عملية السلام.
وأضاف " قضية الشرق الأوسط لا تهدد امريكا واسرائيل وبالتالي الولايات المتحدة في حديثها المتكرر عن عملية سلام هي تريد فقط ان تملأ الفراغ وتقطع الطريق عن اي دور سواء كان لروسيا او الرباعية او الصين، علاوة على انها لا تضع المنطقة من ضمن اولوياتها كما في الملف الكوري وما يتعلق بأزمتها مع الصين وايران وروسيا، اضافة لوضعها الداخلي".
وفيما يتعلق بالمصالحة، أكد مجدلاني أن الوقت لا يمر لمصلحة الفلسطينيين، والرهان على الوقت بالنسبة للادارة الامريكية واسرائيل هو اعطاء المزيد من الوقت لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته لفرض سياسة الامر الواقع والتي يستخدم فيها الاستيطان ومصادرة الاراضي كأداة لتقويض حل الدولتين.
ولفت الى أن المصالحة ليست خيار وانما هي قضية استراتيجية توحد النظام السياسي الفلسطيني، وما لحق بالشعب الفلسطيني من ضرر كبير، نتيجة استغلال الانقسام بشكل سيء من قبل اسرائيل للتهرب من استحقاقات عملية السلام.
وختاما، أكد مجدلاني أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يتطلب الاستعجال، وأنه بحاجة للمعالجة بموضوعية ومسؤولية عالية، للتمكن من تذليل كافة العقبات امام المصالحة ومعالجة كافة الامور الادارية والسياسية والامنية وغيرها.