تحرير المالكي - النجاح الإخباري - أكَّد عضو الّلجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المحامي غسان الشكعة، أنَّ المرحلة التي نمر بها حاليًّا تعد مرحلة حساسة، تدعو إلى التفاؤل من جهة والحذر من جهة أخرى.
وحول قراءته للواقع الراهن أشار "الشكعة"، خلال حديث له عبر إذاعة "صوت النجاح" اليوم، إلى أنَّ المواضيع الموجودة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي أو على مسار المصالحة وإنهاء الانقسام، تستدعي وحدة الموقف الفلسطيني، وهذا ما تمَّ التوصّل له في لقاء القاهرة وتحت الرعاية المصرية التي أدّت إلى التوقيع على ملف مهم وفتح صفحة جديدة في التفاؤل والحرية والاستقلال ووحدة الأرض والشعب مرّة أخرى.
وعن المطلوب بهذه المرحلة، أكَّد الشكعة على ضرورة الحذر، لافتًا إلى كونه يعتبر أمرًا ضروريًّا كون المحاولات في مجال المصالحة تعدَّدت وفشلت سابقًا لأسباب خارجة عن الإرادة الفلسطينية، ومحاولات إسرائيل إفشالها نتيجة تحكمها بالعلاقة الإنسانية والبشرية وإجراءاتها على الأرض بين غزة والضفة.
وأكَّد "الشكعة"، أنَّ موقف الولايات المتحدة المنحاز لإسرائيل، يشكّل خطرًا على المصالحة، مشيرًا إلى أنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بما يسمى "صفقة العمر"، من المفروض أن تكون حقيقية وقادرة على تحقيق العدل والمساواة والمستقبل للشعب الفلسطيني وتطلعاته.
وخلال حديثه، أكَّد أنَّ دعم الموقف العربي للموقف الفلسطيني، يشكّل حافزًا قويًّا في إتمام المصالحة وإنهاء الإنقسام، مشيرًا إلى أنَّ جدية الموقف الشعبي والفصائلي الفلسطيني، ووجود الإرادة والنية بين حركتي فتح وحماس، كان سببًا في الوصول للمرحلة الحاليّة ونجاح اتفاق المصالحة.
وختامًا، أكَّد "الشكعة" على أنَّ نجاح إنهاء الإنقسام سيتطلب في المرحلة القادمة إعادة النظر في مسيرتنا السابقة وإصلاح ما يجب في الملفات كافة التي تستدعي وحدة الموقف، إضافة للقضايا والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها.