خاص - النجاح الإخباري - نعت حركة حماس في بيان صحفي مساء امس الجمعة، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف.
وجاءت لهجة النعي معتدلة وخالية من الحدة وإلقاء اللوم على أي طرف، أو تحميل أي طرف مسؤولية وفاة عاكف، إذ قالت الحركة: "ببالغ الحزن والأسى ننعى فقيد الأمة وأحد أعلامها وقامة من قاماتها وأحد الذين كان لهم الدور الكبير في الدفاع عن قضايا الأمة وعزتها وقضية فلسطين وداعما لمقاومتها ونصرة أهلها ومؤازرتهم ومن الأوائل الذين خاضوا معركة الدفاع عن فلسطين".
وبهذا الشأن قال الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم لـ"النجاح الإخباري": "لهجة نعي حماس للمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف جاءت مخففة ولم تشير للصراع بين مصر والأخوان المسلمين، نتيجة لتحسن العلاقات بين حماس ومصر مؤخراً".
وأضاف: "لو كانت العلاقة الحمساوية-المصرية كما في السابق، لاختلفت لهجة النعي، وكان من الممكن أن تشير حماس بشكل أو بأخر أن سجن عاكف كان سبباً في وفاته، أو تعرضه لتعذيب ما، وكانت ستحمل النظام المصري مسؤولية وفاته وغير ذلك".
وتوقع سويلم أن تتفهم حركة الإخوان المسلمين الضرورات التي تقتضي من حركة حماس أن تستخدم لهجة مخففة، مشيراً إلى أن جزءً منهم اتسمت لهجته بالاعتدال عند الحديث عن وفاة عاكف، موضحاً أن السبب في ذلك يعود لكون عاكف يبلغ من العمر ال89 عاماً، كما أن السلطات المصرية أمدته بالعلاج بصورة طبيعية، بالإضافة إلى أنه كان ينتظر نتائج حكم قانوني قضائي، مشيراً إلى أن النظام المصري يتحلى بالشفافية لدرجة كبيرة، بالتالي لا يمكن اتهامه بأنه مسيس.