نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: وصف مستشار الرئيس للشؤون الخارجية د.نبيل شعث المزاعم الإسرائيلية - إذا ما صحت - لجهة التنسيق مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، وصفها بالكارثة.
وقال شعث لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء: "إنَّ القيادة الفلسطينية تدرس التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على قرار يدين الممارسات الإسرائيلية بالتنسيق مع الرباعية العربية وأطراف صديقة".
وأكَّد شعث أنَّه في حال استخدمت واشنطن "الفيتو" ضد القرار فإنَّ القيادة ستتوجه إلى الجمعية العامّة التي ستبدأ دورتها في سبتمبر القادم.
وحذَّر شعث في الوقت ذاته من انفجار الوضع في المنطقة في ظل التعنت الإسرائيلي، مستبعدًا أن تتحول الغضبة الشعبية إلى انتفاضة مسلحة.
ورأى شعث أنَّ الأيام القادمة ستكون بمثابة أيام غضب شعبي ،وهذا جزء من حملة ستتصاعد في وجه الاحتلال خلال الساعات القادمة.
واعتبر شعث ما يحدث بالقدس بالجريمة التي يعدّ لها الاحتلال منذ فترة.
وعن تأثير الممارسات الإسرائيلية على الحراك الأمريكي لجهة إطلاق المفاوضات أضاف شعث :" لا أرى حتى الآن أيّ جدية حقيقية في هذا التحرك وكل الوفود الأمريكية التي تزور المنطقة هي داعمة لإسرائيل."
وأوضح شعث: " أنَّه لا توجد حتى الآن أيَّة رؤية أميركيّة واضحة لحل الصراع ويمكن أن تقود إلى أي تقدم."
وتابع :"لست متفائلًا وهذا لا يعني عدم الاستمرار في المحاولات الفلسطينية والتحرك على كل الأصعدة."
وردًا على سؤال يتعلق بإزالة سلطات الاحتلال للبوابات الإلكترونية، أَّكد شعث :" لا يمكن التنبؤ بذلك ولا يمكن حسم الموقف الإسرائيلي في هذه المرحلة في ظل المعطيات."
وحذَّر شعث من أن تكون إسرائيل هي اللاعب الوحيد إذا ما بقي الموقف العربي على حاله.
وتابع: "نحن صامدون، لكنَّنا بحاجة إلى موقف عربي وإسلامي مساند وداعم"
ويستحضر شعث مقولة الرئيس الشهيد ياسر عرفات :" يا وحدنا .."
ويعتصم مقدسيون منذ ظهر الأحد الماضي قبالة أبواب المسجد الأقصى؛ رفضًا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال، بينما أغلقت ساحات الحرم ومنعت رفع الأذان عقب الاشتباك المسلح في ساحاته يوم الجمعة الماضي والذي أدى لاستشهاد ثلاثة من فلسطينيي (48) ومقتل شرطيين إسرائيليين.