النجاح الإخباري - اعلن موفد المجلس التشريعي الفلسطيني في البرلمان الاوروبي نهاد عليان، انه تم اليوم التصويت في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل بالأغلبية لصالح قرار مكافحة معاداة السامية داخل دول الاتحاد الاوروبي.
وقدم المقترح من قبل اهم ثلاث كتل في البرلمان وهي: حزب الشعب الأوروبي اليميني صاحب أعلى نسبة ممثلين في البرلمان، والكتلة الاشتراكية الديمقراطية وكتلة تحالف الليبراليين الديمقراطيين من أجل أوروبا.
ودار نقاش كبير داخل اروقة الاتحاد الاوروبي بخصوص هذا القرار واهمية التمييز بين معاداة السامية ونقد سياسات اسرائيل وقد طالبت كتلة Gue/NGL ، وهي من الكتل المناصرة للقضية الفلسطينية في البرلمان، اضافة عدد من التعديلات ومن أهمها عدم اعتماد تعريف اللاسامية الذي تتبناه مؤسسة IHRA وهي مؤسسة فرنسية وتضم تحالف دولي لأحياء ذكرى المحرقة والفصل بين معاداة السامية وسياسات اسرائيل بالإضافة للرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وتقييد الحريات.
وأبرز التخوفات من هذا القرار من قبل المجموعات الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال الاسرائيلي هو اعتبار ان اي انتقاد لإسرائيل أو ممارساتها شكل من أشكال معاداة السامية، بالإضافة الى استغلاله من قبل اللوبي الاسرائيلي في أوروبا لنزع الغطاء عن أي حملة ضد إسرائيل وعلى رأسها حملة مقاطعة منتجات المستوطنات (BDS) ومحاولة تجريم إي انتقاد لإسرائيل في المستقبل البعيد او أي حملة ضغط عليها، علما ان هذا القرار بمثابة إعلان وليس ملزم لأي شخص.
وفي تعليق موجز قال جياني بيتيلا رئيس الكتلة الاشتراكية الديمقراطية عقب التصويت:ان تصويت كتلته على هذا القرار هو تصويت ضد العنف والكراهية والعنصرية في أوروبا ويجب عدم المساواة بين معاداة السامية وانتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية ونشاطاتها الاستيطانية غير الشرعية.
ومن هنا يجب العمل المستمر مع كل المجموعات داخل البرلمان الاوروبي والبرلمانات الوطنية وتشكيل لوبي فلسطيني حقيقي يفضح سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية بحق السكان والأرض .