إعداد عاطف شقير - النجاح الإخباري - وكالات: أشار إعلان الرياض إلى الالتزام الراسخ للدول المشاركة في القمة بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكِّدا الاتفاق بين هذه الدول على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
كما رحَّب باستعداد دول إسلامية لتوفير قوَّة احتياطية قوامها (34) ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق.
وأوضح إعلان الرياض رفض قادة الدول المشاركة أي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق.
وشدَّد قادة الدول على أهمية تجديد الخطابات الفكرية حتى تكون متوافقة مع منهج الإسلام المعتدل الداعي إلى التسامح والمحبة.
إدانة
وأدان إعلان الرياض مواقف النظام الإيراني العدائية واستمرار تدخله في الشؤون الداخلية للدول.
والتزم القادة بتكثيف جهودهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم، ومواجهة أنشطة إيران التخريبة والهدامة بكل حزم وصرامة، وفقًا للبيان.
وجاء إعلان الرياض في ختام أعمال القمة العربية الإسلامية-الأميركية، التي افتتحها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بخطاب أكَّد فيه رفض فرز الدول والشعوب على أساس ديني أو طائفي.
كما ألقى الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" خطابًا أمام القمة، شدد فيه على ضرورة قيام الدول الإسلامية بدحر الإرهابيين وضمان عدم حصولهم على ملاذات في أراضيها، وقال: "إنَّ بلاده لن تحارب الإرهاب في المنطقة نيابة عن أحد".
حماس ترفض
رفضت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" التي وصف فيها الحركة بالإرهاب، واعتبرت ذلك "انحيازاً للاحتلال"، مؤكدة أنَّها حركة تحرر وطني تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، عبر صفحته على فيسبوك: "إنَّ هذه التصريحات مرفوضة وتشويه لسمعة مقاومة شعبنا وتحريض عليه وانحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف برهوم أنَّ حماس حركة تحرر وطني تدافع بشكل مشروع عن حقوق الشعب الفلسطيني والإرهاب هو الكيان الإسرائيلي الذي يمارس القتل الجماعي بحق أبناء شعبنا وبدعم وبغطاء أميركي رسمي".
وكان ترامب اعتبر في خطابه إلى القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، أنَّ داعش والقاعدة وحزب الله وحماس "تمارس إشكالا متنوعة من الإرهاب".
هذا واستنكرت الفصائل الفلسطينية تصريحات ترامب التي نعت بها حركة حماس بالارهاب.
إيران تنتقد
انتقد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" اتِّهام الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" لإيران بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال ظريف في تغريدات على موقع تويتر إنَّ إيران لا تستقي استقرارها من التحالفات، وإنما من شعبها، وأضاف أنَّه يتعين احترام الشعب الإيراني المستعد للتواصل والانخراط.
وتابع أنَّه ليست هناك أي دعاية سلبية تستطيع إخفاء إقرار الولايات المتحدة بالتزام طهران بالاتفاق النووي، مشدِّدًا على أنَّ الكرة في ملعب واشنطن لتنفيذ التزاماتها.
وجاءت تصريحات ظريف بعد ساعات من حث ترامب -الذي يزور السعودية- زعماء الدول العربية والإسلامية على التوحد لمواجهة ما وصفه "بالإرهاب"، وخصَّ ترامب إيران بالذكر بوصفها راعية أساسيَّة لجماعات متشددة، ليبعث بذلك رسالة قاسية لطهران بعد يوم من فوز الرئيس "حسن روحاني" بفترة رئاسيَّة ثانية.
وفي أوَّل خطاب له في الخارج، سعى ترامب لإعادة تشكيل علاقته بالعالم الإسلامي، وركز على رغبته في كبح نفوذ إيران في المنطقة، وقال "لعقود أججت إيران نيران الصراع الطائفي والإرهاب".