عاطف شقير - النجاح الإخباري - في تطور ملحوظ، أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أنَّ الرئيس "دونالد ترامب" لن يستغل زيارته لإسرائيل المرتقبة لإعلان خطة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنَّ ترامب لا يزال يريد اتخاذ هذه الخطوة في نهاية المطاف.
وقال المسؤول: "إدارة ترامب لا تريد تعقيد مساعي إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بإعلان نقل السفارة".
من جهته، أكَّد وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون"، أنَّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لا يزال يستمع إلى جميع الأطراف لتقييم ما قد يترتب عليه نقل سفارة بلاده إلى القدس.
ترامب سيزور حائط البراق وحيدًا
أكَّد المحلل السياسي "طلال عوكل" للنجاح الإخباري قوله: "هذا الأمر صحيح، فقد أشار الأمريكان إلى أنَّ حائط البراق جزء من القدس وهي تحت السيادة الفلسطينية، وقد حصل إرباك في هذا الموضوع، ففي البداية نفى مسؤول أمريكي أن يكون هذا الكلام صحيح، ومن ثمَّ صدر تصريح عن إدارة ترامب بصدق هذا الكلام، كما أنَّ ترامب سيزور حائط البراق الأسبوع القادم وذلك بدون أي مسؤول إسرائيلي أو ترتيبات إسرائيلية وهذا أغضب ما إسرائيل.
وأضاف عوكل "سيكون رد الحكومة الإسرائيلية على هذا القرار بتكليف سفيرها في واشنطن أن يراجع الإدارة الأمريكية قبل الزيارة حول هذا الموضوع لتمارس الضغط على إدارة ترامب حتى تتراجع عن هذا الموقف".
أما بخصوص إذا كان هناك إحتمالية حدوث صدام وصراع بين الإدراة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، يقول عوكل: "من المتوقع أن يحدث صدام بين نتنياهو وترامب، ففي إسرائيل هناك قلق وتوتر يومي حول كيفية مواجهة أي مبادرة يقدمها ترامب، ويشعرون بالخوف من أن يطرح ترامب مبادرة لها علاقة بالمفاوضات خلال زيارته المقبلة للقدس ".
وأشار إلى أنَّ إدارة الرئيس السابق "باراك اوباما" كانت تتراجع وتتنازل أمام الحكومة الإسرائيلية، أما الرئيس الحالي "ترامب" من نوع مختلف فشخصيته عدائية ومصمم أن ينجز صفقة، والحكومة الإسرائيلية بدأت تفكر باللجوء إلى الكونغرس للضغط على ترامب إذا صَدر عنه ما يربك العلاقة.
وختم عوكل تصريحاته بقوله: "قبل زيارة أي مسؤول أمريكي خلال السنوات الماضية لإسرائيل كانت تسبقه عطاءات استيطانية عن بناء استيطاني كبير، وكأن إسرائيل تريد أن تقول محظور المساس بهذه السياسة وهنا خط أحمر وأن هذا واقع لا يجوز أن يفكر أحد في تجاوزه، وأن إسرائيل لن تتراجع أمام أي ضغوطات بشأن مشاريعها الاستيطانية التوسعية، فهذه رسالة إسرائيل المكررة للعالم.