متابعة النجاح - النجاح الإخباري - ناقش مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى عبر برنامج "يحدث الآن" الذي يبث عبر فضائية النجاح، موضوعات هامة كإضراب الأسرى والانتخابات المحلية، والوحدة الوطنية، واللقاء المرتقب بين الرئيسين الفلسطيني والأمريكي.
ويرى مرتجى في إضراب الأسرى رسالة سياسية كبيرة تحمل في طياتها مطالب لمقومات حياتية أساسية بسيطة، بالإضافة إلى أن الاحتلال سيوافق على مطالبهم مُرغما.
ويُقَيّم مرتجى التعامل الشعبي مع إضراب الأسرى بالجيد حتى اللحظة، لافتاً إلى أن الرقعة آخذة بالاتساع وهذا ما تترجمه دعوات لإضراب شامل يوم الخميس المقبل لكافة المؤسسات، وتجدد الدعوة لمقاطعة بضائع الاحتلال.
ويؤكد مرتجى أن الإضراب الجماعي يختلف عن الفردي مرجحاً أن احتمالية أن تسجل حالات إغماء وحالات صحية صعبة ستكون مرتفعة، لأنه سيعتمد على الماء والملح فقط، وهو ما تحاول إدارة السجون مؤخراً بمصادرة الملح للضغط على الأسرى.
وأضاف "ما ينقصنا توحد جميع الأسرى، فبعض الفصائل لم تشارك وهذه ضربة للحركة الأسرية، وبالرغم من ذلك نجد ما يقارب الألفين أسير مضربين عن الطعام، والأحزاب التي أعلنت مقاطعة الإضراب تحججت بالأثر السلبي على غزة".
ومن الجدير ذكره أن الحركة الأسيرة هي أول من اقترح مبادرة لإنهاء الانقسام، والآن من يقود الإضراب هو عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي وهو قائد مقبول شعبيا، وهنا بدأت الحركة الأسيرة تستعيد قوتها سياسيا.
وشدد مرتجى على عدم وجود تشابك بين الوحدة الوطنية وإضراب الحركة الأسيرة، وأنهما موضوعان منفصلان، ودلل على ذلك إعلان حماس عدم مشاركتها في الإضراب، ورأى أن الإسرائيليون لا يفرقون بين الأسرى الفلسطينيين، وأنه من المفترض أن يعطي الإضراب دفعة نحو الوحدة الوطنية، وقال "ربما سيشهد هذا الإضراب حالات متفاوتة وخطورة طبية من احتمال إصابة الأسرى بسوء، ولماذا لا نشاهد الوحدة الوطنية حتى لو بالسجون".
وفي سياق الوحدة الوطنية يقول مرتجى "أتوقع أن الأمور بين فتح وحماس ستبقى على ما هي عليه، وحماس لم تسلم رد ولكن قدمت تصاريح فضفاضة"، محللاً أنه لن يكون هناك مزيدا من العقوبات المالية ولكن يمكن أن يكون إعادة تقنين للتوريد المالي والمساعدات إلى غزة.
ويكمل مرتجى "لا أتوقع أن يتم إيقاف جميع الأدوية والأدوات الطبية، ولكن أتوقع وضع ضمانات لإيصال هذه الأدوية إلى المحتاجين بدون سيطرة السلطة الحاكمة في غزة، وهناك العديد من الأمور المالية التي تدفعها السلطة شهريا دون أن تجبي شيئاً من القطاع سوى أموال المقاصة".
وبخصوص الانتخابات وضح مرتجى عدم وجود تأجيل للانتخابات المحلية والذي اعتبرها رسالة سياسية تريد القيادة الفلسطينية أن توصلها للعالم، وأنها تريد من خلالها الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، مالم يحدث أية مفاجأة في الطريق.
وعقب مرتجى على موضوع لقاء الرئيسين محمود عباس ودونالد ترامب المرتقب "ترامب شخصية غير مفهومة، لكن هناك حديث دولي بأن أمريكا تريد أن تلقي بثقلها لحل القضية الفلسطينية، وأن السلام الشامل سيكون في 2017، وإسرائيل تحاول الهروب من هذا المأزق ولا تريد أن يتم الاعتراف بإنهاء الاحتلال وبوجود دولة فلسطينية".
وعلى الرغم من ذلك، يلفت مرتجى إلى أن اللقاء مهم ويمكن أن يُبنى عليه، وقد يكون هذا العام هو عام إنهاء الاحتلال، مُعلقاً "أعتقد أن الولايات المتحدة لن تعطي الاتحاد الأوروبي دورا في إنهاء الاحتلال".