النجاح الإخباري - استنكرت الفصائل الفلسطينية اليوم، اغتيال مسلحين مجهولين للقيادي في كتائب القسام، مازن فقها، أمس، أمام منزله في مدينة غزة.
وحملت حركة حماس المسؤولية كاملة في اغتيال فقها لاسرائيل.
وتوعدت حماس في بيانها لاسرائيل قائلة: "الإحتلال يعلم أن دماء المجاهدين لا تذهب هدرا، ونحن نعرف كيف نتصرف مع تلك الجرائم".
بدوره أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، على أن العملية تستوجب الرد من المقاومة الفلسطينية، للتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن الشعب الفلسطيني.
ولفتت الحركة في بيانها إلى أن الجريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة.
كما أدان عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامه القواسمي، اغتيال الأسير المحرر فقها.
وطالب بضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال، التي وصفها بـ"الدنيئة والجبانة".
وفي السياق ذاته، شددت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة أن رد الفصائل الفلسطينية بشكل قاس على عملية الاغتيال وردع عملاء اسرائيل ليكونوا عبرة لكل من تسول من تسول له نفسه المساس بالمقاومة والشعب الفلسطيني.
كما أعلنت داخلية حماس في غزة، عن اغتيال فقها، أحد محرري صفقة شاليط، بنيران مجهولين، جنوبي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح أنه تم اغتيال فقها بعد أن تعرض لإطلاق نار مباشر بسلاح كاتم صوت من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى وعثر عليه مصاب بأربع رصاصات في رأسه من مسافة صفر.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فتحت تحقيقا عاجلا بالحادث.
كما أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) جريمة الاغتيال والتي ترقى لمستوي جرائم الحرب والإرهاب المنظم الذي تمارسه اسرائيل بحق المدنيين والقيادات الفلسطينية.
وأضافت في بيان، أن عمليات الاغتيال جزءاً من العقيدة والسلوك الإسرائيلي وهي ترجمة لسياسيات وقرارات حكومة الاحتلال، وتصريحات أعضائها بالتحريض على قتل وملاحقة القيادات الفلسطينية كما ان هذه الجريمة تتزامن مع تصاعد إجراءات وتحريض الاحتلال ضد الأسرى المحررين، بما في ذلك مطالبة بعض الدول بإعادة اعتقالهم.
كما طالبت الأجهزة الأمنية والمجتمع الدولي بإتخاذ مواقف حاسمة بصدد السياسة الاجرامية..
ويذكر أن فقها، تعود أصوله إلى مدينة طوباس، أُبعد إلى غزة بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وتل أبيب عام 2011، تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح 1047 معتقلا فلسطينيا.
كما زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها قبل سنوات أن فقها هو أحد القادة الذين يترأسوا الجناح العسكري"، مشيرة إلى أنه خطط عام 2002 لعملية أدت لمقتل تسعة إسرائيليين.
وأبرزت كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية، نبأ اغتيال فقها على صفحاتها الأولى.
حيث زعمت صحيفة يديعوت العبرية، أن الشهيد القائد مازن فقها يعد أحد مؤسسي ما وصفتها "قيادة الضفة" في قطاع غزة، ويعمل تحت إمرة قيادة صالح العاروري القيادي بحركة حماس والمتواجد خارج فلسطين، وأنه لم يترك العمل العسكري لحظة، وهو شريك في إدارة "قيادة الضفة"، ووجه من قطاع غزة خلايا مسلحة لحماس بالضفة لتنفيذ عمليات، وجزء ليس بالقليل من تلك الخلايا تم كشفها في الأعوام الأخيرة من قبل الشاباك.
وصف المحلل العسكري بإذاعة الجيش الاسرائيلي تال ليف رام فقها بـ "المحرج جدًا بالنسبة لحماس في جميع الأحوال".
وأوضح في تغريدة عبر حسابه الخاص في "تويتر" أنه "سيكون للاغتيال انعكاس فيما يحدث بالمنطقة. لكن من ناحية إسرائيل، وتسائل هل هذه علامة أخرى تشير إلى أن فترة الهدوء في القطاع قد انتهت؟.
وفي تغريده أخرى كتب أنه "بعد الاتهامات القاطعة في حماس بأن اسرائيل هي من اغتالت فقها؛ ما حدث قد يقود لتصعيد، وفي الساعات الأخيرة يمكننا ملاحظة بداية نزول واضح عن الشجرة".