النجاح الإخباري - دعا وفد من مؤسسة القدس الحكام العرب إلى وضع القدس وفلسطين على رأس أولوياتهم، وأن تتوج قمتهم بقراراتٍ جديةٍ وعملية تسهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي على القدس وفلسطين، وتبديد أوهام أية تسويةٍ إقليمية تتجاوزها، واحتضان انتفاضة الشعب الفلسطيني التي هي في الحقيقة الرهان الوحيد المؤهل للربح.
وفيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية للقدس اعتبره الوفد انحيازًا واضحًا لسقف اليمين الإسرائيلي المتطرّف، ومخالفةً صريحةً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرار 242، والذي شنت حروب لفرضه على العرب وعلى الفلسطينيين.
وطالب الوفد بإعلان سحب المبادرة العربية بشكلٍ نهائي لا رجعة فيه، في حال نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى أي جزءٍ من مدينة القدس شرقيها وغربيها، لما يشكل من اعترافٍ بالمدينة المقدسة كعاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد أمس، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قبيل توجهه للعاصمة الأردنية عمان، للمشاركة في القمة العربية الثامنة والعشرين.
وعرض الوفد واقع القدس ومخططات الاحتلال التهويدية، والجدار، وهدم بيوت المقدسيين، والاستيلاء عليها، وضرب القطاعات الحياتية المختلفة، لا سيما التعليم والإسكان بهدف تحويل المدينة إلى عاصمة يهودية.
بدوره، أكد عون على استمرار وقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة.
وقال "اعتقدنا أن العنصرية سقطت منتصف القرن الماضي، لكن إسرائيل اليوم تطبق العنصرية من جديد على الفلسطينيين.
ودعا المجتمع الدولي إلى حماية الفلسطينيين من جرائم الاحتلال والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتشكيل تحرك عربي يحافظ على مقدساتنا في فلسطين المحتلة.
وفي نهاية الزيارة، تسلم عون مذكرة عن واقع القدس والدور المنوط بالدول العربية لحماية المدينة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لا سيما في ظل الانشغال العربي في الأزمات الداخلية.