النجاح الإخباري - قال مسؤول بريطاني إن بلاده تعتزم إحياء ذكرى مرور 100 عام على "وعد بلفور" بشكل رمزي، مؤكداً التزام المملكة المتحدة بحل الدولين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس إلوود،، إن بلاده ستحيي ذكرى وعد بلفور دون احتفالات، وإن كانت لا تستطيع تجنّب إحياء المناسبة، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وخلال لقاء جمعه بالسفير الفلسطيني في لندن، مانويل حساسيان، أكد إلوود التزام الحكومة البريطانية بموقفها ودعمها لحل الدولتين، قائلاً إنها ستبذل قصارى جهدها لجعل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تلتزم به كإطار وحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الوزير البريطاني أعرب أيضاً عن قلق حكومته من الوضع الحالي في فلسطين، مؤكداً أن تصويت الحكومة البريطانية لمصلحة قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2334؛ جاء تأكيداً لاعتراض حكومة المملكة المتحدة على المستوطنات الإسرائيلية.
وكان السفير الفلسطيني قد تحدّث في كلمة ألقاها في البرلمان البريطاني عن السياسة البريطانية الخارجية في الشرق الأوسط، وعن توجيه رئيسة الحكومة البريطانية دعوة إلى نتنياهو للمشاركة في إحياء ذكرى وعد بلفور.
السفير الفلسطيني انتقد في كلمته عدم اعتراف المملكة المتحدة حتى الآن بدولة فلسطين رغم اعتراف 140 دولة بها، ولفت إلى عدم قيام الحكومة البريطانية باتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل بسبب استمرارها في بناء المستوطنات.
إلى ذلك، أطلق مركز العودة الفلسطيني، ومقره لندن، الاثنين الماضي، حملة للتوقيع على عريضة بموقع الحكومة البريطانية تطالبها بالاعتذار عن وعد "بلفور".
عدد الموقّعين على العريضة اقترب من الـ 3326 شخصاً، بحيث إذا بلغ عددهم 10 آلاف فإنه سيتعين على الحكومة البريطانية، وفق قوانينها، مناقشتها، وأما إذا وصل العدد إلى 100 ألف فسيكون البرلمان الريطاني أيضاً ملزماً بمناقشتها.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد قالت في 27 يوليو/تموز الماضي إنها تتوقع خطوات أولى من بريطانيا لتصحيح الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، جراء وعد بلفور وما تمخض عنه.
وقالت الوزارة في بيان صحفي "إذا ما أرادت بريطانيا أن تساعد نفسها في التخفيف من عبء المسؤولية التاريخية ونتائجها، فهناك خطوات أولى يمكن أن تقوم بها، وتتمثل في تقديم اعتذار رسمي، من أعلى الهيئات الرسمية البريطانية، للشعب الفلسطيني، نتيجة لما حل به بسبب وعد بلفور والانتداب، من تشريد ودمار وتهجير وقتل ومعاناة مستمرة حتى يومنا هذا".
وأضاف البيان أن الوزارة تطالب بتقديم اعتراف رسمي بريطاني بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأكد الدبلوماسية الفلسطينية أن بريطانيا فشلت في إظهار حسن النية على مدار 100 عام، ولم تبد أسفها على نتائج وعد بلفور التي ألحقت معاناة كبيرة بالشعب الفلسطيني، منددة بقرار لندن الاحتفال بالذكرى الـ100 لهذا الوعد بمشاركة إسرائيل، وكأنه إنجاز مشترك ضمن هذه الصيغة المقترحة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحدث في خطابه أمام مؤتمر القمة العربية الـ27 الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن "الظلم التاريخي" الواقع على الشعب الفلسطيني جراء "وعد بلفور"
وعد بلفور، أو تصريح بلفور، هو الاسم الشائع الذي أطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني السابق، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي البريطاني، ليونيل روتشيلد، الذي أكد فيها تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويعرف وعد بلفور في المنطقة العربية بأنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".