النجاح الإخباري - صوت مجلس الأمن الدولي على مقترح قرار يتضمن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان.
وردا على ذلك قالت القناة 12 الإسرائيلية أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن بنيامين نتنياهو قرر إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة بسبب عدم استخدامها "الفيتو" في مجلس الأمن واكتفائها بالامتناع عن التصويت وهو ما سمح بتمرير القرار.
وكانت وسائل الإعلام العبرية نقلت عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إنه إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، فسيلغي زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن.
وكان من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى واشنطن لبحث بدائل عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
بدورها لم تستخدم الولايات المتحدة "الفيتو" واكتفت فقط بالامتناع عن التصويت.
والمشروع في نسخته الأخيرة طالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وبخلاف النص الأميركي الذي رُفض الجمعة، فإن مشروع القرار الجديد لا يربط هذه الطلبات بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر والولايات المتحدة ومصر، حتى لو "اعترف" بوجود هذه المحادثات الرامية إلى هدنة يرافقها تبادل للرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
وكانت صحيفة يديعوت قالت إنه من غير المتوقع أن تدعم الولايات المتحدة الاقتراح، لأنه لا يدين حماس، لكن في إسرائيل يخشون أن يمتنع الأمريكيون عن التصويت ولن يستخدموا حق النقض.
وقال نتنياهو لأعضاء الوفد الإسرائيلي إنه "إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار لوقف إطلاق النار غير مشروط بإطلاق سراح الرهائن - فسوف ألغي مغادرة الوفد إلى واشنطن".
ونقلت صحيفة يديعوت عن مسؤولين سياسيين كبار قولهم إن "دعوة مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار تثير إشكالية كبيرة - لأنها لا تفرض أي شيء على حماس".
واضافت: "إذا تمت الموافقة على القرار المقترح، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يدعو فيها مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وكان مجلس الأمن قد دعا في وقت سابق إلى إدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، لكن الاقتراح الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فشل أكثر من مرة بالمرور بسبب استخدام "الفيتو" من الولايات المتحدة 3 مرات.
وتم الترويج للاقتراح الذي تمر تمريره اليوم من قبل 10 دول في المجلس، وهي الدول التي ليست أعضاء دائمين فيه، لكنه حظي أيضًا بدعم روسيا والصين - فضلاً عن دعم 22 دولة من الكتلة العربية في الأمم المتحدة.
ودعت دول الكتلة العربية، في بيان نشرته، أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر إلى "التحرك بشكل موحد وعاجل" والموافقة على الاقتراح "من أجل وقف إراقة الدماء" والحفاظ على حياة الإنسان ومنع المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية".
وكان الفشل الأخير لأخر مشروع قرار عرض للتصويت في مجلس الأمن الدولي، حدث يوم الجمعة الماضي، عندما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد الاقتراح الأميركي. وكان الخلاف حول الإصرار الأميركي على ربط الدعوة لوقف إطلاق النار بصفقة الأسرى وإدانة حماس.