النجاح الإخباري - - قال المستشار العسكري السابق بوزارة الخارجية الأميركية عباس داهوك إن الولايات المتحدة لديها القدرة على لعب دور حاسم في إقناع قيادة الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات عسكرية نوعية في مدينة رفح وما حولها بدلا من شن عملية عسكرية واسعة النطاق على المدينة.
وقال داهوك اليوم "يبدو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ملتزم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على ما تبقى من كتائب حماس في منطقة رفح، لكن الولايات المتحدة لديها القدرة على لعب دور حاسم في إقناع قيادة الجيش الإسرائيلي بأن تنفيذ ضربات عسكرية نوعية في مدينة رفح وما حولها يمكن أن تسفر عن نتائج تكتيكية أفضل ودعم سياسي أكبر.
كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت اليوم أن الوزير لويد أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في اتصال هاتفي الحاجة لدراسة بدائل لقيام إسرائيل بعملية برية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة. ولم يشر البيان الأميركي إلى تفاصيل هذه البدائل، لكن الإدارة الأميركية أعربت مرارا عن معارضتها لقيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية كبرى في رفح خوفا من سقوط عدد ضخم من المدنيين.
ويأتي الاتصال قبل زيارة للوزير الإسرائيلي إلى واشنطن الأسبوع المقبل، وقال البيان إن أوستن أعرب عن تطلعه لاستضافة غالانت.
واعتبر داهوك أن البديل العسكري عن شن عملية برية كبيرة في رفح سيكون في "فرض حصار كامل حول منطقة رفح مع وضع خطة منهجية لإجلاء المدنيين من الأحياء السكنية".
وأضاف "وبمجرد اكتمال عملية الإجلاء، ستبدأ عملية عسكرية نوعية ومنهجية ضد الملاجئ المحتملة لحماس ومخابئها، ويتم احتلال هذه المناطق حتى يتم السيطرة على الأرض بشكل كامل".
وحول العقبات التي تحول دون التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، قال داهوك " التحدي الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو خطة نتنياهو لشن عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على كتائب حماس المتبقية في منطقة رفح".
وأضاف "كما أن التوتر السياسي مع الحكومة القطرية، أو محاولة إسرائيل استهداف شخصيات تابعة لحماس في دول مجلس التعاون الخليجي من شأنها أن تشكل أيضا عقبة كبيرة