النجاح الإخباري - قال القيادي في حركة حماس محمود المرداوي إنه يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل رمضان إن أبدت إسرائيل جدية في التفاوض، وأضاف: "الإحتلال يريدنا أن نطلق سراح الأسرى من دون مقابل وهذا ضرب من المستحيل".
وكانت مصادر في وقت سابق أن وفد حماس غادر القاهرة بعد وصول المباحثات إلى طريق مسدود.
وقالت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل المفاوضات لـ"الشرق"، إن إسرائيل "لا تتعاطى بشكل إيجابي مع تقديم جدول زمني للانسحاب" من قطاع غزة، بينما "تتمسك حماس بهذا الشرط".
وأوضحت المصادر المصرية، أن "حماس" تطلب ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن الحركة الفلسطينية، تتمسك أيضاً بـ"عودة النازحين إلى شمال غزة"، و"انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مراحل مختلفة"، و"تدفق المساعدات بوتيرة أكبر".
الولايات المتحدة: سنواصل الضغط
بدورها أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني اليوم الخميس استمرار المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع "المحتجزين" لدى حركة حماس، مشددة على أن بلادها ستواصل الضغط من أجل الوصول إلى اتفاق.
وأضافت ستكني في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لدينا فرصة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعلى حماس أن تتخذ القرارات بشأن ما إذا كانت مستعدة للموافقة على ذلك".
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الخميس بأن توقف المفاوضات بين حماس وإسرائيل حول تبادل الأسرى قد قلّص لدرجة كبيرة آمال وقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان. ونقلت عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على المحادثات القول إن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات لم تراوح مكانها لأسابيع.
ونسبت الصحيفة لمسؤول إقليمي لم تسمّه القول إن حماس رغبت في أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار سواء الآن أو بعد ثلاث مراحل من تبادل الأسرى، وإن إسرائيل وبدعم أميركي رفضت مطلب حماس، مفضلة التركيز على تبادل الأسرى. وأضاف المسؤول "إسرائيل طلبت التركيز على اتفاق للمرحلة الأولى فقط من صفقة تبادل الأسرى".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن شروط (حماس) لإبرام اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة "تعجيزية"، مؤكدا أن الحل بيد الحركة "لكنها لا تريد تحقيقه".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس "الشروط تعجيزية، حماس (ليست) معنية بهدنة لشهر رمضان. حماس عندها شروط غير معقولة لا يمكن تنفيذها مثل وقف إطلاق النار فورا وانسحاب الجيش فورا".
وأضاف "القصة لا تتعلق بإنهاء الحرب، فالحرب لن تنتهي إلا بعد أن تتحقق أهدافها، وهما هدفان: إزالة السلطة الحمساوية... من غزة، واسترجاع المخطوفين. هذا هو الحل الوحيد لإيقاف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة. بعد إزالة السلطة الحمساوية من غزة، يمكن وقف إطلاق النار".
وأكد المتحدث الإسرائيلي أن أولوية إسرائيل الآن هي الحصول على معلومات حول الأسرى.
وأضاف كعبية "للأسف الشديد لا يوجد تجاوب من الجهة الحمساوية، حماس لم تقدم معلومات عن... المخطوفين الموجودين في غزة".
وتابع قائلا "الشرط الوحيد أن يعطونا قائمة بأسماء المخطوفين لمعرفة من على قيد الحياة ومن مصاب في غزة".
وألقى كعيبة باللوم على الجهات الأممية فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، وقال "أين الجهات الأممية؟ الأمم المتحدة حتى الآن لم يزوروا أي رهينة أو أي مخطوف منهم في غزة. أين الأمم المتحدة؟ وأين العالم؟ هناك أطفال عمرهم سنة وأطفال عمرهم سنتين، وأمهات وشيوخ عمرهم 80 سنة".
واتهم المتحدث حماس بعدم الاكتراث بإبرام صفقة لوقف إطلاق النار.
وقال "(حماس) ليست معنية بالصفقة ولا بحياة الغزاويين. الوساطات ما زالت مستمرة. وأمس (الأربعاء) كان هناك محاولات أخرى من الجهة المصرية، لأن مصر أيضا معنية بالحل، حل (مسألة) الرهائن وإدخال مساعدات أكثر في شهر رمضان".
وأوضح أن إسرائيل فتحت أيضا طرقا معينة لإدخال مساعدات إلى شمال قطاع غزة.
ومضى يقول "هناك محاولات قبل شهر رمضان، ما زال أمامنا أسبوع لنحل المشكلة".