النجاح الإخباري - حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس اليوم الاثنين من أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على "شفا الانهيار".
وقال فرنسيس خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول الأونروا إن الوكالة "تمثل بالنسبة للكثيرين رمزا قويا وحيا لما تجسده الأمم المتحدة"، مؤكدا أن الأونروا "وكالة إنسانية فقط وليس لديها أي تفويض سياسي فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ودعا فرنسيس لدعم الأونروا في إعادة بناء نفسها ولإيجاد حل دائم "لهذا الصراع الوحشي الذي مبرر له".
بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمام الجلسة إنه لابد من تسوية الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة لمواصلة مهامها في قطاع غزة، محذرا من أن "الجوع يخيم على كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق".
وأضاف لازاريني أن "مزاعم" إسرائيل حول موظفي الوكالة دفعت 16 دولة لتعليق تمويلها للوكالة بإجمالي 450 مليون دولار، معتبرا أن الوكالة تواجه "حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض عملياتنا".
وحذر مفوض الأونروا من أنه إذا لم يتم "تصحيح المسار الكارثي من إجراءات تفكيك الوكالة، فإن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ستنهار بالكامل".
وقال "نطلب الآن وفورا من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمان توفير الدعم الذي نحتاجه من الدول الأطراف".
كما أشار لازاريني إلى أن هجوم بريا إسرائيليا محتملا على رفح بجنوب القطاع "بات وشيكا على ما يبدو".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم إن معلومات استخباراتية "أكدت" أن أكثر من 450 عنصرا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي يعملون موظفين بوكالة الأونروا.
كان وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت قال في فبراير شباط الماضي إن ما لا يقل عن 12 بالمئة من موظفي الأونروا في غزة، والبالغ عددهم 13 ألفا، ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، على حد قوله.
وعلقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين بالوكالة في هجمات أكتوبر الماضي.
وأكد المفوض العام للأونروا بعدها أن الوكالة فتحت تحقيقا فوريا وأنهت عقود الموظفين المتهمين. كما عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم جهود الوكالة فيما يتصل بضمان حياد عملها.