نابلس - النجاح الإخباري - ترجمة خاصة
تل أبيب - في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، أكد وزير الحرب الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب، يوآف غالانت، على الحاجة الماسة لتمديد خدمة الجنود وجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذل لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وقال غالانت: "لم نشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عاما، وهذا يدعونا لإقرار تعديلات على قانون التجنيد. ولن نتردد في الخيار العسكري لإعادة الأمن لسكان الشمال إذا فشلت العملية السياسية".
وأضاف أن وزارته لن تدفع نحو سن قانون للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي دون موافقة جميع مركبات حكومة الطوارئ، التي تضم بالإضافة إلى معسكر اليمين، بزعامة بنيامين نتنياهو، تحالف "المعسكر الوطني"، برئاسة الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس.
وفي الوقت الذي تتعين عليه الحكومة سن قانون للتجنيد، يطالب الحريديون (اليهود المتشددون)، الشركاء في حكومة بنيامين نتنياهو، بإعفاء طلاب المعاهد التوراتية وخريجي المؤسسات التعليمية الدينية من التجنيد الإلزامي في الجيش، الأمر الذي ترفضه الأحزاب العلمانية، ومن بينها "المعسكر الوطني"، الذي انضم لحكومة الطوارئ في أعقاب اندلاع الحرب على غزة.
وقال غالانت، إن "هناك حاجة قومية ملحة لتمديد الخدمة العسكرية في صفوف القوات النظامية وتمديد خدمة جنود الاحتياط".
وأضاف أن "أي قانون تجنيد توافق عليه جميع أطراف حكومة الطوارئ سيكون مقبولاً علي؛ لكن بدون موافقة كافة مكونات الائتلاف فإن جهاز الأمن بقيادتي لن يطرح القانون".
وأشار غالانت إلى أن الحرب أثبتت أنه "يجب على الجميع أن ينضموا تحت النقالة (في إشارة إلى ضرورة توزيع الأعباء). من الممكن والمهم التوصل إلى مخطط تفصيلي متفق عليه للتجنيد، وكذلك لجزء متزايد من الجمهور الحريدي. أدعو رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى قيادة تحرك مشترك مع كافة أطراف الائتلاف والتوصل إلى التفاهمات اللازمة".
وقال غالانت: "بصفتي وزير دفاع دولة إسرائيل، الذي يأمر الجنود بالذهاب إلى ساحة المعركة، أتوجه إلى زملائي أعضاء الحكومة والائتلاف، وإلى جميع أعضاء الكنيست وإلى الجمهور بأكمله، وأقول: دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، والتوراة حمت شعب إسرائيل طوال ألفي عام من المنفى، ونحن نعتز ونقدر أولئك الذين يكرسون حياتهم لدراسة التوراة، ولكن بدون وجود مادي. "لا يوجد وجود روحي. التحديات الأمنية التي تواجهنا تثبت أنه يجب على الجميع أن يتحملوا العبء. جميع شرائح الأمة".
وفي الأثناء، تظاهر الآلاف في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع (حماس)، والدعوة لإسقاط حكومة نتنياهو وتنظيم انتخابات مبكرة.
وأغلقت عائلات المحتجزين في قطاع غزة الشارع قبالة وزارة الحرب في تل أبيب، للمطالبة بعقد صفقة تبادل والإفراج عن أبنائها.