النجاح الإخباري - حذرت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق المحتملة على رفح "ستشكل كارثة" على أكثر من 1.4 ملايين مدني لجؤوا إلى هذه المنطقة جنوب قطاع غزة.
وبينت أن التقديرات توضح أن 90% على الأقل من الأطفال في قطاع غزة دون سن الخامسة مصابون بمرض معدي واحد على الأقل، بينما يعاني 70% منهم من حالات إسهال في الأسابيع الأخيرة، بارتفاع 23 مرة مقارنة بالمعدلات الأساسية في عام 2022.
هذا في وقت يعيش 17،000 طفل على الأقل في غزة بدون مرافق أو تم فصلهم عن عائلاتهم.
وقالت في مقال نشرته (سي ان ان) إن الأطفال في مدينة رفح يواجهون اليوم واقعا مريرا، حيث يزداد عدد السكان بسرعة متزايدة.
وفقًا للتقديرات، ارتفع عدد السكان في رفح إلى مليون و400 ألف شخص خلال الستة أسابيع الأخيرة، معظمهم من الأطفال. وتعيش هذه الأسر في ظروف مأساوية، وتواجه التشبث بالحياة في مستشفيات ومدارس مكتظة بالسكان، وتحت ظروف مناخية قاسية في فصل الشتاء.
وقالت كاثرين: "ومع تصاعد التهديدات بالهجمات العسكرية الكبيرة، يتزايد القلق بشأن سلامة السكان المدنيين، خاصة الأطفال الأكثر ضعفًا. وتظهر الإحصائيات أن أكثر من 70% ممن قتلتهم اسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية كانوا من النساء والأطفال، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية المتزايدة في المنطقة".
وشددت راسل على أنه إذا لم يتم منع الهجمات الإسرائيلية على رفح والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، فإن الأطراف المعنية "ستتحمل مسؤولية مقتل المزيد من الأطفال، إلى جانب آلاف الأطفال الذين فقدوا أرواحهم حتى الآن".