نابلس - النجاح الإخباري - في ظل سياسة التجويع والحصار الشامل التي تفرضها دولة الاحتلال على أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تشتد معاناة المواطنين وتحدياتهم جراء فقدان أدنى مقومات الحياة خاصة فئة الاطفال، رغم استشهاد وإصابة عشرات الآلاف منهم وتشريدهم وتهجيرهم، إلا أن ذلك لم يحرك سكون العالم أمام مشاهد الرعب والدمار التي تستمر منذ أكثر من أربعة أشهر حتى وصلوا إلى مرحلة المجاعة والموت من الفقر.
تأتي اليوم الطفلة مريم بدموعها وصدقها تناشد الإنسانية، ولكن العالم والبشر والكرة الأرضية بمن عليها نسوا إنسانيتهم بل تجردوا منها.
طفلة بعيون دامعة تستجدي العالم لكسرة خبز أبيض، ولكن اسودت قلوب البشر وكسرت يامريم، ذهبت حقوق الطفل مع مهب الريح.
مريم لم تطلب دمية تلهو بها ولا دراجة هوائية ولا رحلة استجمام ولا حتى عيدية.. مريم اشتاقت لطعم الخبز الأبيض.
لاتحزني يامريم ماكان ربك نسيا..