النجاح الإخباري - قال مسؤول في حماس لصحيفة "هآرتس" إنه لا يوجد أي مؤشر على حدوث انفراج في زيارة إسماعيل هنية إلى القاهرة، وأن الوضع في المفاوضات صعب.
وقالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء على رأس وفد لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع في غزة.
وذكرت الحركة في بيان أن وفدها سيبحث في العاصمة المصرية الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين.
وكان هنية قال في بيان السبت: «المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين».
وشدّد هنية على ضرورة «عودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، وكلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها».
ولفت إلى أن «تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك».
المفاوضات مستمرة لكن متعثرة
وكان قيادي في حركة الجهاد الإسلامي كشف لـ"النجاح الإخباري" مساء أمس أن مفاوضات التهدئة الجارية منذ أسابيع متعثرة بسبب التعنت والمراوغة الإسرائيلية لكنها لم تتوقف، مؤكداً بأن المقاومة تعاطت منذ اللحظة الأولى ولا تزال بإيجابية مع جميع المقترحات والمبادرات المقدمة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأشار المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن مطالب المقاومة واضحة وأُبلغَ الوسطاء بها، ولكن حتى اللحظة لم يجد جديد.
وفيما يتعلق بعودة النازحين لمناطق الشمال، أشار القيادي في الجهاد الإسلامي للنجاح، بأنهم لم يبلغوا من الوسطاء حول موافقة إسرائيلية تقضي على عودة النازحين جنوباً لشمال القطاع، مبيناً أن هذا البند من أهم المطالب التي وضعت في المفاوضات والمباحثات الجارية.
وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قال أمس لقناة "الجزيرة" إن نتنياهو تراجع في رده النهائي الأسبوع الماضي عما كان قد وافق عليه في ورقة باريس، وأقول أن الاحتلال اليوم يستخدم إطالة المعركة بأكاذيب وآمال لن يصل اليها، فمرة يقول الثمن الغالي الذي تطلبه الحركة من في مقابل الاسرى عندنا ومره يقول أنه يريد أن يفكك المقاومة وما تبقى من قدرات القسام في رفح.
مبعوث بايدن في القاهرة
واليوم الثلاثاء، نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إنّ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، سيجري زيارة لإسرائيل ومصر، هذا الأسبوع، بهدف إجراء محادثات حول العملية البرية المحتملة في رفح.
وبحسب ما قالت مصادر الموقع الأميركي، من المتوقع أن يجتمع ماكغورك مع مدير جهاز المخابرات المصري عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة، غداً الأربعاء.
وأوضحت المصادر أنّ من المتوقع أن يجتمع بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين إسرائيليين آخرين، الخميس.
وقال المسؤولون إنّ محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ومن الجدير ذكره أن القاهرة تعمل منذ أسابيع عدة على جولة مفاوضات برعاية مصرية قطرية، من أجل التوصل إلى قرارٍ يقضي بوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وسط تعنتٍ إسرائيلي متواصل للعديد من مطالب المقاومة والتلويح بالدخول البري إلى رفح التي تأوي ما يزيد عن مليون و300 ألف نازح.