النجاح الإخباري - أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا كاظم أبو خلف أن المحاولات الإسرائيلية لإنهاء وجود الأونروا ليس وليد الفترة الحالية.

وتابع أبو خلف"هذه المحاولات امتداد لما سبقها منذ سنوات بحجج المناهج الدراسية وغيرها من الادعاءات والذرائع الإسرائيلية والهدف سياسي بالدرجة الأولى".

وأضاف أبو خلف" رغم أن محكمة العدل الدولية طلبت زيادة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة إلا أن إسرائيل حاولت الالتفاف على ذلك من خلال محاولات وقف عملنا بغزة فالأونروا أكبر مؤسسة في القطاع حتى أن المؤسسات والمنظمات الاخرى تعتمد علينا في توزيع المساعدات والمستلزمات الطبية من خلال عياداتنا ومراكزنا الصحية ومراكز الإيواء".

وأردف" استهداف الوكالة شل العمل الإنساني في قطاع غزة بشكل كامل في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها المواطنون منذ 5 أشهر".

وشدد أبو خلف على أن هناك دول تعد من كبار المانحين للوكالة علقت الدعم الذي كانت تقده وكان يقدر بـ840 مليون دولار ويغطي ثلثي الميزانية.

وأضاف" ما حدث عقب قطع هذه الدول المانحة تمويلها اعتمادًا على ادعاءات إسرائيلية لا يوجد عليها أي دليل بمثابة الضربة القاضية للوكالة، التي لا سيولة لديها أو احتياط مادي لتتمكن من اتمام مهامها حتى انتهاء المعضلة الحالية".

وحذر أبو خلف من أنه في حال لم تحل هذه المشكلة المتعلقة بالتمويل فالميزانية المتوفر ستكفي فقط حتى شهر مارس، وفي حال لم تحل ستضطر الوكالة لوقف عملياتها بداية أبريل ليس في غزة فقط إنما في مناطق عملها الخمس (الضفة والقدس وغزة ولبنان والأردن وسوريا)، حيث تقدم الخدمات لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني في هذه المناطق.

وتابع" في مدارسنا ما بين 500-600 ألف طالب سيحرمون من تلقي الخدمات، وكذلك من يتوجهون لعياداتنا ومراكزنا الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة ومن يعيشون في حالة فقر مدقع، كذلك هناك مليون و200 ألف مواطن بغزة كانوا يستفيدون من خدماتنا قبل الحرب والآن جميع المواطنين بحاجة لهذه الخدمات".

وأشار أبو خلف إلى أن الوضع في قطاع غزة من سيء إلى أسوء على الأصعدة كافة، مشيرًا إلى المستشفيات لا تعمل كما يجب ومراكز الأونروا التي تقدم الخدمات ما بين 6-7 من أصل 22 مركزًا طبيًا وصحيًا.

وتابع" في الشمال وغزة الوضع مأساوي ولا معلومات محدثة من هناك فالوصول لهذه المناطق أصبح تحديًا كبيرًا وكل المعطيات تشير إلى بدء ظهور شبح المجاعة في هذه المناطق، وما يصل من مساعدات ليس كافيًا، وما بين يناير وفبراير كان هناك 61 محاولة لندخل المساعدات للشمال  ونجحنا في 12 مرة فقط، بإدخالها وبكميات ليست كافية وكان هناك العديد من التعقيدات من الجانب الإسرائيلي من ناحية رفض دخول الشاحنات ومنع دخول بعض الأصناف والموافقة على الدخول ومن ثم رفض ذلك". 

وأردف أبو خلف" الوضع في الجنوب كذلك مأساوي فالعمليات الحربية لا تتوقف ومساحة رفح 20% فقط من مساحة غزة ويتواجد فيها مليون و500 ألف نازح أي أكثر من نصف سكان غزة ومع التهديدات الإسرائيلية باجتياحها، هناك نازحون أصبحوا يعودون لشمال رفح أي مناطق خانيونس ودير البلح والمواصي آملين أن تكون العلميات الحربية توقفت".

وحول حجم المساعدات التي تدخل أضاف أبو خلف" يدخل ما يقارب 89 شاحنة مساعدات وهذه كارثة في ظل الوضع، حيث أن منظمة الصحة العالمية أكدت ازديادًا ملحوظًا في سوء التغذية الحاد بصفوف الأطفال (من 6 أشهر حتى خمس سنوات) كما أن عدد حالات سوء التغذية المسجلة في صفوفهم تجاوزت العتبة المقلقة حسب منظمة الصحة العالمية، فحسب المنظمة العتبة المقلقة (15%) وفي غزة وصلت (16.2%)".

وتابع" الاحتياجات تزداد بشكل يومي خاصة الأدوية والأسرة وهناك ما يقرب 17 ألف طفل إما فقدوا ذويهم أو أحدهم وهناك 600 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة لتدخل نفسي ما بعد الحرب".