نابلس - النجاح الإخباري - عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا لها، اليوم الأربعاء، في مقر التعبئة والتنظيم التابع للحركة بمدينة رام الله.

وأكدت اللجنة المركزية في بيانها، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين يعانون من أوضاع كارثية، وفتح كافة المعابر لتسهيل وصول المواد الإغاثية والطبية.

وشددت اللجنة على رفضها الكامل لكل مخططات ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير أبناء شعبنا من أرضهم، سواء من قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، محذرة من خطورة شن قوات الاحتلال هجوما على مدينة رفح بهدف تهجير أبناء شعبنا بالقوة العسكرية، أو من الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرة إلى أن شعبنا سيُفشل بصموده وتمكسه بأرضه كل هذه المخططات، التي لن نسمح بتكرارها كما حدث في نكبتي عام 1948 وعام 1967.

ونددت اللجنة المركزية، بالاقتحامات والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدننا وبلداتنا ومخيماتنا في الضفة المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وما ينجم عنها من شهداء وإصابات واعتقالات وتدمير واسع للممتلكات والبنى التحتية، وترويع أبناء شعبنا الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن،  وأخره ماحدث اليوم من اقتحام لمدينة طولكرم، داعية المجتمع الدولي للتدخل الفوري لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من المجازر، واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية شعبنا.

وحذرت من استمرار اعتداءات المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم، وسرقة مواشيهم، وحرق مزروعاتهم، والاستيلاء على أراضيهم لصالح توسيع المستعمرات والبؤر الاستعمارية، بتحريض وتشجيع من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين خاصة بن غفير وسموتريتش.

وحيت اللجنة صمود أبناء شعبنا في أماكن تواجده كافة، في قطاع غزة الحبيب، وفي عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية، وفي مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية الذين يواجهون المحتل وآلة قتله صامدين متمسكين بحقوقهم وثوابتهم الوطنية، كما حييت صمود أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لهجمة شرسة، وظروف اعتقالية صعبة، داعية المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية لمتابعة أوضاعهم، والضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى والأطفال وكبار السن.

وأكدت اللجنة وحدة الجغرافيا بين قطاع غزة والضفة الغربية، معربة عن رفضها احتلال أي جزء من القطاع، أو تقليص مساحته، أو فصل أي جزء منه، أو تقسيمه.

وشددت على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وتبقى هي الإطار الوطني الجامع الذي يحافظ على حقوقنا الوطنية، مشددة على ضرورة رص الصفوف، وتجسيد وحدتنا الوطنية، للتصدي للتحديات التي تواجهها قضيتنا الفلسطينية.

وتوجهت مركزية فتح بالتحية والتقدير للأصدقاء في جنوب افريقيا الذين حملو قضية الشعب الفلسطيني الى محكمة العدل الدولية لوقف جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، مؤكدة أهمية إلزام المجتمع الدولي لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بالالتزام بالقانون الدولي، وبقرارات محكمة العدل الدولية، التي ستشكل البداية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.

ورحبت اللجنة بموقف المملكة العربية السعودية القوي والواضح بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً.

واستذكرت "المركزية"، ابنها المناضل الوطني الكبير، عضو لجنتها جمال محيسن، في ذكرى رحيله الثانية التي تصادف اليوم، بعد أن أمضى حياة حافلة بالنضال والعطاء، وفي الدفاع عن قضية شعبه ووطنه، منذ البدايات الأولى.

وقالت إن محيسن كان قائدا مناضلا في الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير، ومضى وهو متمسك بالمبادئ والقيم التي آمن بها منذ البدايات، والتزامه بالنضال والكفاح الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير للوصول إلى الحرية والاستقلال.

هذا وناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح، عددا من القضايا الداخلية المتعلق بالحركة، كما قررت إبقاء اجتماعاتها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات كافة.