نابلس - النجاح الإخباري - شارك عشرات النشطاء، اليوم الجمعة، في وقفة تضامنية أمام مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، قبيل قرارها بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد اسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، خلال ساعات قرارا في القضية المرفوعة ضد إسرائيل.
ومن الممكن أن تأمر المحكمة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف عدوانها على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت خبيرة القانون الدولي في جامعة جنوب إفريقيا جولييت ماكينتاير إنه في الوقت الحاضر "لا تحتاج جنوب إفريقيا لأن تثبت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
وتابعت: "عليها فقط أن تثبت أن هناك خطرا معقولا بوقوع إبادة جماعية".
وفي حال قضت المحكمة بوجود خطر وقوع إبادة جماعية في غزة فعلا، فقد يكون لذلك تبعات جيوسياسية.
وقالت ماكينتاير "من الأصعب بكثير أن تواصل دول أخرى دعم إسرائيل بمواجهة طرف ثالث محايد يعتبر أن هناك خطر وقوع أبادة جماعية".
وأضافت "قد تسحب دول دعمها العسكري أو أي دعم آخر لإسرائيل لتفادي ذلك"، مشيرة أيضا إلى الوطأة الرمزية "الهائلة" لأي قرار يصدر في حق إسرائيل بموجب اتفاقية منع الإبادة، على ضوء تاريخ الدولة العبرية.
وأوضحت عادلة هاشم المحامية من وفد جنوب إفريقيا إلى المحكمة خلال جلسات سابقة هذا الشهر أنه "لا يتم الإعلان مسبقًا عن الإبادات، لكن أمام هذه المحكمة أدلّة تم جمعها خلال الأسابيع الـ13 الماضية تُظهر بصورة لا تقبل الشك نمطًا من السلوك والنوايا يبرر الادعاء المعقول بارتكاب أعمال إبادة".
وقبل انعقاد الجلسة الجمعة، أعربت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور عن "أمل" بلادها مؤكدة على أهمية تسليط الضوء على "مصير الأبرياء في فلسطين".
والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تبت في النزاعات بين الدول، مبرمة وملزمة قانونا، لكن المحكمة لا تملك أي وسيلة لتنفيذ أحكامها.