نابلس - النجاح الإخباري - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن كل الأدلة والشواهد المتعلقة باستشهاد المعتقل عبد الرحمن مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت، تدلل بشكل قاطع على أنه تعرض للتعذيب والضرب المبرح والوحشي من قبل شرطة إدارة المعتقلات يوم 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لحين ارتقى شهيدا في 13 من الشهر ذاته، بما في ذلك اعتراف "مندوبة الاحتلال" في محكمة الخضيرة.

وأضافت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن آخر الأدلة القطعية على هذه الجريمة كانت اعتراف "المندوبة" في محكمة الخضيرة خلال جلسة عقدت اليوم، بحضور طاقم قانوني من الهيئة.

وأوضحت، أن "المندوبة لدى نيابة الاحتلال"، سردت خلال استجوابها أن عبد الرحمن تعرض للضرب المبرح والاعتداء عليه من قبل مجموعة كبيرة من السجانين عقب مشاجرته مع أحدهم، ولم يتم تقديم العلاج اللازم له، وتم فحصه فقط من قبل عيادة المعتقل، والتي أشارت لوجود إصابات بليغة في وجهه والقسم العلوي من جسده وبالأخص في البطن، وإحداث خلل في الرئتين، ونقل وهو يعاني من نزيف الى زنزانة انفرادية، وفي 13 من الشهر ذاته استشهد فيها.

وكشفت، أنه لغاية يوم استشهاده، لم يقدم لعبد الرحمن أي علاج ولم يفحص طبيا مرة أخرى، رغم علم عيادة المعتقل وبعد الفحص الأولي، أن الضرب الذي تعرض له، تسبب بخلل في الرئة.

وبينت الهيئة، أن الاحتلال الإسرائيلي سيعيد فحص جثمان الشهيد مرة أخرى بادعاء أن تقرير الطبيب الشرعي الأولي لم يحدد بوضوح أسباب الوفاة، وبناء عليه سيتم إعداد تقرير نهائي حول أسباب الوفاة، وحدد جلسة في الـ25 من الشهر الحالي بهذا الخصوص.

وأشارت، إلى أن جلسات المحكمة التي عقدت في محكمة الخضيرة اليوم، كانت للمعتقلين الذين استشهدوا في سجن مجدو وهم: عبد الرحمن مرعي، وعمر دراغمة، وعبد الرحمن البحش، وأن ذلك سيستكمل خلال الجلسة القادمة