النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، أن إسرائيل لن تجني من إطالة أمد العدوان على شعبنا الفلسطيني، سوى الخيبة وانكشاف شرعيتها، وتصدع جبهتها الداخلية، وإحراج حلفائها، وسقوط سرديتها من مجمل الصراع العربي الإسرائيلي، بكل فصوله التاريخية.
وقال في تصريح صادر عن مكتبه، بمناسبة مرور مائة يوم على العدوان الإسرائيلي، ضد قطاع غزة، "إن استمرار حرب الإبادة الجماعية، كفيل بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، لجيلين كاملين، على أقل تقدير، كما أن الإمعان في القتل والهدم، لن يجلب أمانا ولن يحقق سلاما، في المنطقة، وسيرتد بتداعياته في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي استطاع بجرائمه الدنيئة، أن يخلق ثأرا شخصيا له، مع كل مواطن فلسطيني".
وأضاف "إن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من القوى الاستعمارية، قد فشل رغم كل إمكانياته العسكرية، وقوته النارية الهائلة، من تطويع الشعب الفلسطيني، أو انتزاع صورة نصر مزعوم، أو تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، عندما بدأ محرقته السادية، ضد أهلنا في قطاع غزة الباسل".
وأردف "إن الفظائع والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل، بحق أطفالنا ونسائنا وأبريائنا، قد أعادت إحياء القضية الفلسطينية، لتتصدر جدول الأعمال للسياسة الدولية، وصولا إلى محكمة العدل الدولية، بإرادة سياسية وقيادة أخلاقية، لجمهورية جنوب إفريقيا، التي كانت ولا زالت وفية لإرثها الكفاحي والتحرري العظيم".
وشدد الطيراوي على "أن الصمود الملحمي الذي تسطره غزة وأهلها، في وجه آلة العدوان والتدمير الإسرائيلية، قد نجح في كي وعي العالم، كما أنه فضح إزدواجية المعايير الغربية، وأكد على مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة، منذ سبعة عقود ونصف العقد، وهذا ما سيحدد وحده، مسار اليوم التالي لانتهاء المحرقة، بعيدا عن أوهام وسيناريوهات تدخل تل أبيب واشنطن وغيرهم، الذين أثبتتوا للمرة الألف، عدم فهمهم عقلية الشعب الفلسطيني".
وحيا الطيراوي كافة شعوب الأرض، التي تنتفض منذ ليلة أمس في اليوم العالمي من أجل غزة، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي النازي، كما ثمن "التضحيات التي يقدمها لبنان واليمن، للضغط من أجل وقف المحرقة الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل".
وختم بأن "إسرائيل بعد مائة يوم من القتل والذبح والتدمير والتشريد، قد أعادت تقديم نفسها للعالم، بالصورة التي كنا نعرفها منذ 1948م، كدولة مارقة تستبيح كافة المحرمات من أجل إشباع رغبات ساستها المتطرفين، وهو ما ستدفع ثمنه من شرعيتها، أمام شعوب العالم قريبا، وسيكون الثمن أكثر فداحة كلما طال أمد حرب الإبادة".