نابلس - النجاح الإخباري - قال د. علي السباتين أخصائي الأمراض المعوية والسارية، "للنجاح": إن قطاع غزة من أكثر البقاع في العالم اكتظاظا قبل الحرب، ومع نزوح آلاف المواطنين للجنوب بسبب التهجير القسري بفعل القصف المتواصل واستمرار العدوان ازداد الوضع سوءا.
وأشار سباتين إلى أن هناك عوامل عديدة تؤثر في انتشار الفايروسات والبكتيريا والفطريات بين النازحين، من أهمها الاكتظاظ في مراكز الإيواء، وانهيار المنظومة الصحية والمستشفيات، بحيث أصبح الوصول للخدمة الطبية أكثر صعوبة. كما أشار إلى شح المياه وتلوثها إن وجدت، وشح الطعام وتلوثه إن وجد بسبب عدم تمكن المواطنين من حفظه وبالتالي تتسبب الأطعمة الفاسدة بالتهابات معوية بين الأطفال في مراكز النزوح، وجفاف وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك للوفاة.
وتطرق سباتين إلى انتشار العدوى خاصة مع فصل الشتاء والازدحام وتهيئة الفرصة للعدوى بسهولة وسرعة، كما أن بعض الجرحى يصابون بالتهابات تؤدي لبتر في أطرافهم وفي بعض الأحيان استشهادهم. يضاف إلى ذلك تكدس الجثث وانقطاع التيار الكهربائي وتكدس النفايات وانعدام النظافة. بالتالي كل عوامل ظهور وتفشي الأمراض موجودة في غزة.