النجاح الإخباري - بدأت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، اليوم الأحد، إحياء الشعائر الدينية بعيد الميلاد المجيد، بعد الغاء كافة الاحتفالات وأجواء البهجة والفرحة المعتادة، اسنادا وتضامنا مع أهلنا في قطاع غزة.
وخلت ساحة المهد التي سيتم على بلاطها استقبال البطريرك بير باتستا بيتسابالا، من كافة مظاهر الاحتفالات، لمناسبة عيد الميلاد، فغابت شجرة الميلاد وحلت مكانها مغارة "الميلاد تحت الأنقاض"، واختفت الزينة في الشوارع والاحياء.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا: إن الميلاد يأتي هذا العام في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من ظلم وقهر الاحتلال، ورسالة مدينة بيت لحم هي رسالة حزن وغضب ورفض كامل للعدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام.
من جانبه، قال راعي طائفة اللاتين الأب رامي عساكرية: "نحن نعيش ظروفا صعبة، وعليه قرر مجلس الأساقفة تفادي الاحتفالات الظاهرية للميلاد، والتركيز على الصلاة من أجل أن يحل السلام وإيقاف الحرب في هذه الأيام المقدسة".
وأضاف عساكرية، أن بيت لحم ليست كما كانت عليه في الأعوام الماضية في مثل هذه الأيام المباركة، حزينة، أهلها فقدوا أشغالهم وهناك مخاوف، لهذا نحن بحاجة للصلاة.
من جهته، قال مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد محمد أبو الرب، إنه تم نشر ما يقارب 370 عنصرا ما بين ضباط وأفراد لتأمين هذه الاحتفالات، إضافة إلى القوات المشاركة من الأمن الوطني والأجهزة الأمنية الأخرى، حيث تم إغلاق جميع مداخل ساحة المهد أمام حركة المركبات بدءا من الساعة الخامسة صباحا من هذا اليوم، وحتى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي، مع إبقاء شارع المهد من مفترق نيسان وحتى البناشر مفتوحا بشكل جزئي أمام حركة المركبات.
وأهاب بالمواطنين وزوار المدينة ضرورة التعاون واحترام النظام العام والالتزام بتعليمات الشرطة.
من جهته، قال قائد مجموعة كشافة تراسنطة، المجموعة المنظمة لاحياء الشعائر الدينية بأعياد الميلاد، جورج قنواتي: إن أربع مجموعات ستشارك وتتقدم دخول موكب البطريرك بتعداد (200) كشاف، وهي: الطليعة من بيت لحم، والبابوية من بيت جالا، واللاتين من بيت ساحور، والمنظمة مجموعة كشافة تراسنطة التي ستشارك بكامل أفرادها في الاستقبال.
وأضاف قنواتي أن أعضاء الكشافة سيرفعون العلم الفلسطيني ويحملون يافطات كتب عليها بلغات مختلفة عبارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.