نابلس - النجاح الإخباري - قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ليست عارًا عليه فقط، وإنما عار على كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت عليها، مشيرا أنه لا مُسمى لما يجري في غزة سوى بأنه مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي.
وأضاف أبو الغيط في كلمته أمام الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي- الروسي التي عقدت، اليوم الأربعاء، في مدينة مراكش بالمغرب، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالمغرب ناصر بو ريطة، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها، يتطلب حلًا جذريًا لمسببات اشتعالها، وأعني هنا تطبيق حل الدولتين بأسرع وقتٍ ممكن.
وأشار إلى أن غزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع أبو الغيط: "لا حل سوى أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، وأن تكون لهم سيادة على أرضهم تطبيقًا لحق تقرير المصير الذي ما زال قادة إسرائيل يتنصلون منه، ويرفضونه ويعلنون على الملأ –وبلا خجل- أنهم سوف يستمرون في اغتصابه عبر ممارسة الاحتلال".
وقال: "على كل من يسعى لتحقيق سلام مستدام لصالح شعوب المنطقة جميعًا، أن يُدرك أن الاحتلال هو أصل القضية وأن إنهاءه هو بداية الحل".
وأكد أبو الغيط أن خطة الاحتلال صارت واضحة وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة والقضاء على إمكانيات الحياة في القطاع لفترة طويلة أو تهجير أهله قسرًا، بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها وهو ما لن يكون أبدًا.
وثمن أبو الغيط موقف الدول التي اتخذت، ومن البداية، خيار الانحياز للجانب الصحيح من التاريخ، والتي سمت الأشياء بمسمياتها، وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية.
وقال إن اليوم، يكون قد مر 20 عاما على انطلاق التعاون بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية بتوقيع مذكرة تفاهم عام 2003 وأيضا مرت 10 أعوام على إطلاق منتدى التعاون العربي الروسي في موسكو عام 2013، والجامعة العربية تُثمن عاليا هذا التعاون الممتد على المستويات كافة مع روسيا الاتحادية الشريك الدولي الفاعل الذي يربطنا به تاريخ مديد من العلاقات السياسية.