نابلس - النجاح الإخباري - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن المعتقل الطفل أيهم بلال عناية (15 عاما) من بلدة عزون شرق قلقيلية بوضع صحي صعب، وبحاجة إلى عناية طبية عاجلة، في ظل إهمال متعمد من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت الهيئة في بيان صدر، اليوم الخميس، إلى أن أيهم يعاني إعاقة في جزء من أصابع يديه، ولا يشعر بها بسبب تضرر الأعصاب نتيجة إصابته، وهو بحاجة إلى إكمال علاج كليته.
وأشارت إلى أن أيهم كان برفقة صديقه في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي داخل مركبة حوالي الساعة العاشرة ليلا، إذ قام عدد من الجنود بإحاطتهما، وبدأوا بإطلاق الرصاص نحوهما، ما أدى إلى إصابة أيهم برصاصة في خاصرته، والكلية اليمنى، ورصاصة أخرى في يده اليمنى، وثالثة في ساقه اليسرى، أما صديقه سامر رضوان فأصيب بعدة رصاصات قاتلة واستُشهد على الفور، وبقيا داخل المركبة حوالي نصف ساعة والجنود حولهما، حتى وصل الإسعاف ونقلهما إلى مستشفى درويش نزال في مدينة قلقيلية.
وتابعت: بقي أيهم 15 يوما في المستشفى، وأجرى معظم العمليات اللازمة، لكنه بقي مع كيس بول بجانبه بسبب إصابة الكلية وعدم شفائها بعد، وبعد أن عاد إلى البيت بأقل من يوم، اعتقله الاحتلال من منزله بعد منتصف الليل، وقيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه وأخرجوه من البيت، وتعرض للضرب في مكان إصابته طوال الطريق، وصولا إلى الجيب العسكري، ونُقل بعدها إلى مستعمرة "كرمي شومرون"، وبقي هناك قرابة عشر ساعات راكعا على ركبتيه مقيد اليدين ومعصوب العينين، وممنوعا من الحركة بالرغم من وضعه الصحي المعقد.
وأردفت الهيئة: في ساعات الظهر أدخلوه إلى معسكر وأجروا له فحصا سريعا، ومن هناك نُقل مباشرة إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، وبقي 5 أيام في المستشفى، وهو مقيد اليدين والقدمين، ولا يتم فكها إلا عند دخوله الحمام.
وقالت: نُقل إلى سجن مجدو في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وبعدها بأربعة أيام أُرسل إلى معسكر سالم، وتم التحقيق معه، وعند إعادته إلى سجن مجدو اعتدى الجنود عليه بالضرب.
وأكد المعتقل عناية حسب شهادته للمحامي: عندما تم اعتقالي من البيت خرجت وأنا أرتدي 3 بلايز وبنطالين، لكن الجنود أجبروني على خلعها، وبقيت في بنطال وبلوزة صيفية، ولا يوجد معي ولا مع باقي المعتقلين أي قطعة من الملابس غير التي نرتديها، وملابسنا صيفية خفيفة والجو بارد جدا، نتعذب يوميا من البرد، ولا يوجد معنا غير بطانية واحدة، وجميع الأشبال يعانون البرد ولا يستطيعون النوم، أما بالنسبة إلى الأكل، فهو سيئ جدا كما ونوعا، والماء طعمه سيئ، ورائحته كريهة، ونضطر إلى شربه من الصنبور الموجود في المرحاض، كما أننا مقطوعون تماما عن العالم الخارجي، ولا نعرف الليل من النهار.