نابلس - النجاح الإخباري - صدّقت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، امس الثلاثاء، على تنظيم مسيرة تهويدية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، بعد غد الخميس، بالتزامن مع ما يسمونه "عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)"، تحمل اسم "مسيرة همكابيم".
وتستعد شرطة الاحتلال للمسيرة بقوات كبيرة، علماً أنها توجد في حالة تأهب منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتنشر المئات من عناصر الشرطة ومقاتلي "حرس الحدود" في محيط البلدة القديمة، وداخل أسوارها وفي محيط حائط البراق والمسجد الأقصى.
ومن المنتظر، بحسب منظمي المسيرة، أن تمرّ عبر باب العامود وصولاً إلى ساحة البراق. ويدعو المنظمون هذا العام إلى طرد الوقف الإسلامي، "وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة" على القدس والحرم القدسي.
وتتخوف شرطة الاحتلال من دعوات فلسطينية مضادة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تنادي بشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه، بالتزامن مع المسيرة اليهودية، ما قد يؤجج الأوضاع في القدس المحتلة، خاصة في ظل التوتر الحاصل بسبب حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر في شرطة الاحتلال الاثنين، قوله: "قمنا بالاستعداد بقوات كبيرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، ونراقب كل تحرك من شأنه التسبب بمواجهات أو بأي أحداث استثنائية من شأنها إشعال الوضع في القدس".
وتأتي مصادقة شرطة الاحتلال على تنظيم المسيرة في الوقت الذي تفرض فيه تضييقاً كبيراً على المسجد الأقصى ومرتاديه.