نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت مصادر طبية في مدينة طولكرم، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد شاب متأثرا بجروحه جراء قصف مسيّرة للاحتلال، منزلا في مخيم طولكرم، ما يرفع حصيلة العدوان إلى ستة شهداء.
وقالت مصادر محلية في مخيم طولكرم، إن مسيّرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين، وهم: رامي الشوملي، وعدي الزيات، وأحمد سليط، ومحمد أبو عنين، وبسام الشافعي، وفراس عواد بلاونة.
وأوضحت طواقم الإسعاف في طولكرم أنها تمكنت من نقل إصابتين إحداهما خطيرة بشظايا صاروخ من طائرة مسيّرة في الوجه والصدر والرأس، والثانية لطفل (16 عاما)، بشظية في الوجه.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية مدينة طولكرم ومخيمها من عدة محاور، ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.
وأغلقت جرافات الاحتلال مدخل المخيم من جهة شارع المقاطعة بالسواتر الترابية، وجرفت شوارع المخيم وحاراته وأزقته، وأحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وقامت بتفجير غرفة في حارة البلاونة وسط المخيم.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به منطقة عسكرية ومنعت التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياتها عند مداخل المخيم، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة.
كما فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، واقتحمت ساحة قسم الطوارئ في المستشفى، وفتشت مركبات الإسعاف، واعتقلت أحد المصابين من داخل إحداها.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال لاحقت مركبة إسعاف كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقلت عملها ومنعتها من التحرك، كما حاصرت مستشفى الإسراء التخصصي.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مخيم طولكرم، وداهمت مركز الإسعاف الطبي في المخيم، الذي تتواجد فيه جثامين الشهداء، وعدد من الجرحى، واعتقلت 14 مسعفا وجريحا.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا لجميع مناحي الحياة حدادا على أرواح شهداء مخيم طولكرم.