نابلس - النجاح الإخباري - أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس، والوفد المرافق له، على العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، بما يشمل قتل الأطفال والنساء وكبار السن بشكل ممنهج وواسع النطاق، وما يتعرضون له من قتل وتدمير وتجويع وتهجير وإبادة.
كما أطلع المالكي نظيره اليوناني، لدى استقباله في مقر الوزارة بمدينة رام الله، على حجم الدمار الهائل الذي يستهدف كل مكان في قطاع غزة الذي تحول من أكبر سجن مفتوح في العالم إلى أكبر مقبرة مفتوحة في العالم، وأكبر مكان تستباح فيه حياة الإنسان والقانون الدولي.
وأشار إلى قصف المنشآت المحمية بالقانون الدولي الإنساني بما فيها المدارس المليئة بالنازحين قسريا، والمستشفيات والمساجد والكنائس وطواقم الإسعاف والصحافة والدفاع المدني.
وفي السياق ذاته، استعرض الوزير المالكي الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي لا تقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة، والتوسع الاستعماري المتواصل، مشيراً إلى أن وزراء في حكومة نتنياهو أمثال بن غفير وسموتريتش يحرضون على قتل المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على الضفة الغربية، ويعمل بن غفير على تسليح المستعمرين ودعم إرهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، بالإضافة إلى الاقتحامات الدموية اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما ينتج عنها من شهداء وجرحى واعتقالات وتدمير البنى التحتية تحت حجج وذرائع واهية.
وطالب الوزير المالكي بضرورة التدخل الفاعل والعاجل لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الأساسية الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل من أغذية وماء وكهرباء ووقود، بالإضافة إلى التعامل مع أوضاع الجرحى ونقلهم السريع إلى المستشفيات خارج القطاع، بالإضافة إلى منع التهجير بالكامل للشعب في غزة خارج القطاع، وتوفير الحماية لشعبنا من تكرار مثل هذه الجرائم.
وأكد أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب أخلاقي لوقف الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع، مطالباً الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالمضي قدما في اعترافها، لإرساء أسس السلام في المنطقة وتطبيق حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مضيفاً أنه من غير المقبول الحديث عن دعم حل الدولتين والاعتراف بإسرائيل دون الاعتراف بدولة فلسطين.
بدوره، أكد الوزير اليوناني ضرورة وقف استهداف المدنيين والنقل السريع للجرحى إلى المستشفيات خارج القطاع، وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، بما فيها إمكانية إنشاء ممر بحري إلى قطاع غزة لنقل الاحتياجات الإنسانية.
كما أبدى قلقه من تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، مشدداً في السياق ذاته على دعم بلاده الدائم لحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأهمية وجود حوار بين الطرفين.