النجاح الإخباري - عقد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، سلسلة لقاءات ثنائية مع نظيريه اللبناني عبدالله بو حبيب، والتونسي نبيل عمار، ورئيس وفد دولة ليبيا المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الطارئة المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وأطلعهم المالكي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية في الوقت الحالي هي وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا في غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وتوفير المياه والكهرباء والدواء والوقود اللازم لعمل المستشفيات.
كما أكد أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة ينتهك جميع القوانين الدولية، فالاحتلال يمارس الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفا أن استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة وارتقاء آلاف المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، واستهداف المدارس التي تأوي النازحين من بيوتهم المدمرة جراء القصف المتواصل، بالإضافة الى تعمد الاحتلال تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بقصفه للمستشفيات والتهديد بقصف أخرى، واستهداف خزانات المياه ومولدات الكهرباء وألواح الطاقة الشمسية وخزانات الوقود والقطع الكامل للكهرباء والاتصالات، كلها تؤكد أن إسرائيل تقوم بحرب انتقامية تدميرية غير مسبوقة.
وفي السياق ذاته، استعرض الوزير المالكي الأوضاع الميدانية الصعبة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي لا تقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، جراء تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة، والتوسع الاستيطاني المتواصل، مشيرا أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تضم وزراء متطرفين عنصريين يحرضون على قتل المواطنين الفلسطينيين والسيطرة على الضفة الغربية، ويعملون على تسليح المستوطنين ودعم إرهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، بالإضافة إلى الاقتحامات الدموية اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما ينتج عنها من شهداء وجرحى واعتقالات تحت حجج وذرائع واهية.
بدورهم، طالب الوزراء العرب أن يصدر عن مجلس الأمن قرار ملزم وعاجل لوقف إطلاق النار، وأكدوا وجوب أن تتبنى القمة العربية إجراءات عملية من شأنها أن توقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وضرورة الوقف الفوري للعدوان الغاشم على قطاع غزة والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطيبة بشكل فوري ودائم.
كما جددوا التأكيد على الموقف الثابت المناصر للقضية الفلسطينية العادلة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرّف، والتي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها إقامة دولته المُستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
وحضر اللقاءات: سفير دولة فلسطين في السعودية بسام الآغا، ومندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية فايز أبو الرب، والمحلق علا الجعب من مندوبية فلسطين.