النجاح الإخباري - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن المعتقلين المرضى في عيادة سجن الرملة يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة فرضتها عليهم إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة، في تقرير لها، اليوم الأحد، أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال تهدف إلى مضاعفة أوضاع المعتقلين النفسية والجسدية، رغم حاجتهم الماسة إلى رعاية طبية خاصة، فمعظمهم يعانون من أمراض مزمنة.
ولفتت إلى أن إجراءات الاحتلال شملت منع الأسرى من إجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، ومنع الزيارة، والتضييق على المحامين بالزيارة، إذ تمنع إدارة سجون الاحتلال المحامي من زيارة المعتقلين المرضى والاطلاع على أوضاعهم، كما سحبت جميع الأدوات الكهربائية، ويشمل ذلك التلفاز والبلاطة التي تستخدم للطبخ، وإبريق تسخين المياه، وأجهزة الراديو وجميع الأدوات الكهربائية والإلكترونية دون استثناء.
وأضافت، يمنع الاحتلال المعتقلين المرضى من الشراء من الكانتينا، كما سحبت المواد التموينية التي بحوزتهم، ولم يتبق لديهم أي شيء من الطعام او الشراب.
وأشارت إلى أن المعتقلين المرضى يعتمدون فقط على الطعام المقدم لهم من قبل إدارة السجون وهو عبارة عن وجبتين، وجبة في الصباح ووجبة عند الساعة الثالثة عصرا، ولا يقدم لهم أي شيء من الطعام او الشراب بعد هذه الوجبة، علما أن الطعام المقدم لهم سيئ جدا كما ونوعا.
وتابعت: المياه المعدنية التي كان الأسرى يعتمدون عليها بالشرب قد نفدت ولا يسمح لهم بشرائها، كما يتعرض المعتقلون الى تفتيشات مستفزة، وسحب أي شيء بالغرفة حتى انه لم يتبق لهم سوى ملابسهم.
ولفتت الهيئة إلى أن غرفة "عيادة سجن الرملة" مكونة من 4 غرف لا يسمح للمعتقلين بالخروج من الغرف الا لنصف ساعة فورة، ويتم اعادتهم الى الغرفة ومعظمهم لا يخرجون الى الفورة بسبب وضعهم الصحي، فيما تم تحويل غرفهم الى زنازين، على الرغم من وجود معتقلين مرضى يعانون من أمراض صعبة فيها، ما يشكل ضغطا نفسيا اضافيا عليهم