نابلس - النجاح الإخباري - صوّت مجلس مدينة ريتشموند في ولاية كاليفورنيا لصالح قرار يتهم دولة الاحتلا بممارسة التطهير العرقي، ويعتبرها دولة تمارس الفصل العنصري "الأبارتهايد" بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واعتُمد القرار بأغلبية خمسة أصوات لصالحه، وصوت واحد ضده، وجاء تحت عنوان: "مجلس مدينة ريتشموند يؤكد الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني".
ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من ربع مليون، مواطن وتم قبل التصويت الاستماع إلى مواقف المواطنين الذين عبر أغلبهم عن دعمهم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأكد القرار أن "مدينة ريتشموند تتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه حاليًا حملة تطهير عرقي وعقابا جماعيا من دولة الاحتلال".
وشدد على أن العقاب الجماعي يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ويشير إلى شكل من أشكال العقوبات المفروضة على أشخاص أو مجموعة من الأشخاص ردًا على جريمة ارتكبها أحدهم أو أحد أفراد المجموعة؛ وقال القرار: إسرائيل تمارس عقابًا جماعيًا ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني يشمل قطع كل سبل الوصول إلى الكهرباء ومياه الشرب والغذاء والمساعدات الإنسانية.
وأشار القرار إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة وفيها أن ما يقرب من مليوني شخص في غزة لن يجدوا قريبا مياه الشرب والرعاية الطبية.
واعتبر القرار أن دولة الاحتلال منخرطة الآن في حملة تطهير عرقي من خلال مطالبتها صراحة لمليوني فلسطيني في قطاع غزة بمغادرة غزة على الفور أو المخاطرة بالتعرض للقصف في منازلهم على يد جيش الاحتلال، وقطاع غزة هو أحد أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، وقد أشارت إليه جماعات حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا على أنه "أكبر سجن مفتوح في العالم"، بسبب الظروف المعيشية المستمرة التي لا تطاق، والتي تفرضها إسرائيل، بما في ذلك الحصار الجوي والبري والبحري الكامل، وتطويق حدوده بجدران خرسانية وأسوار من الأسلاك الشائكة، والمنع الصارم المفروض على الفلسطينيين من مغادرة المنطقة والدخول إليها بحرية.