النجاح الإخباري - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، "إن مليشيات المستعمرين الإرهابية بدأت بتنفيذ تهديداتها فعلاً على الأرض الفلسطينية، مستغلة الحرب الدائرة على شعبنا في قطاع غزة، والتركيز الإعلامي عليها، بالإقدام على إطلاق النار المباشر على المواطنين العزل في قرية قصرة في محافظة نابلس، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين بالإضافة إلى إصابات بليغة أخرى.
وأضاف شعبان في بيان، اليوم الخميس، ارتفعت في الأيام القليلة الماضية عمليات استهداف مليشيات المستعمرين للفلسطينيين إلى مستويات قياسية وخطيرة، ليس فقط ضمن المستوى الإحصائي، ولكن في إطار خطورة هذه الاعتداءات، وما انطوت عليه من تهديد حقيقي لحياة الفلسطينيين ومملتكاتهم.
وأشار إلى أن المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال من خلال التسليح الكبير الذي أجرته لهذه المليشيات بتسليم أكثر من 20 ألف قطعة سلاح جديدة للمستعمرين، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات أخرى على مستوى صلاحيات إطلاق النار التي منحتها لكل من يحمل السلاح من الجيش والمستعمرين على حد سواء، هيّأت تماماً لما حدث اليوم في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى غياب تام للعدالة الدولية، والتلكؤ المعيب في تنفيذ ما يلزم.
وأوضح أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستعمرون منذ مطلع عام 2023 بلغت مستوى قياسيا، مسجلة 1623 اعتداءً، تسببت باستشهاد 16 فلسطينيا، في ارتفاع خطير عما حدث في عام 2022 وما سبقه من أعوام، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات تركزت في مناطق جنوبي محافظة نابلس وشمال محافظة رام الله وشرقها، بالإضافة إلى جنوبي محافظة الخليل.
وأكد أن هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا تستوجب من الكل الفلسطيني رص الصفوف والتعاضد في مواجهة هذه الاعتداءات، وعدم الاستهانة بتحركات مليشيات المستعمرين، والأهم مواجهتها بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة.
وشدد على أن متغيرات الميدان هذه الأيام تفرض لزاماً الدفاع بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة والعقيدة الراسخة عن وجودنا ومقدراتنا، أمام مغول العصر الجديد.