نابلس - النجاح الإخباري - نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، تفاصيل التعذيب الشديد الذي تعرض له الأسير الشبل آدم عبود غيث (14 عامًا) من القدس، أثناء الاعتقال والتحقيق.
وقالت محامية الهيئة هبة اغباريه بعد زيارة غيث القابع في سجن الدامون، "أنه وبتاريخ 24/05/2023، قام عدد من أفراد الشرطة (اليسام) والمخابرات الإسرائيلية باقتحام منزل الأسير، ودخلوا على غرفته وهو نائم وأيقظوه، ثم طلبوا منه أن يرافقهم لمركز الشرطة لنصف ساعة واعتقلوه مباشرة".
وفي هذا السياق يقول الشبل آدم: "أجبروني على الركوع، بعد أن عصبوا عيني و قيدوا يدي و قدمي، بعد ساعة من الركوع على ركبتي لم أستطع تحمل الوجع، حيث أصبت قبل اعتقالي بشهر بحادث سيارة، وتفتت مفصل قدمي الشمال، وقمت بزراعة بلاتين فيها، وعندما اشتد على الألم ناديت على أحد الأشخاص وطلبت منه الوقوف، بسبب الوجع في قدمي، أمسكني من رقبتي وادخلني إلى غرفة أخرى، وبدأ بضرب رأسي بالحائط المصنوع من الجبصين عدة ضربات قوية مؤلمة، على أثرها كسر الحائط من شدة الضربات، ثم أمسكني ورفعني للأعلى وضرب جسمي بالأرض، وأخذ يدعس علي بقدمه على كافة أنحاء جسدي، وخاصة مكان البلاتين مسبباً لي أوجاعاً رهيبة".
وأضاف: "بعدها أدخلني إلى غرفة التحقيق، حقق معي حوالي 4 ساعات، لم أعترف خلالها بشيء، فدخل 3 أشخاص آخرين وانهالوا عليَّ بالضرب المبرح، وهددوني بالصاعق الكهربائي، وباستمرار الضرب إذا لم أعترف بما يريدون".
بعد انتهاء التحقيق، نقل الأسير الشبل إلى المحكمة وتم تمديد توقيفه، في الوقت الذي لم يتمكن من المشي بسبب الآلام الشديدة، وانتفاخ قدمه (مكان البلاتين) والرضوض التي تعرض لها أثناء التحقيق الوحشي.
بقي في سجن المسكوبية 23 يوماً، حقق معه خلالها 11 مرة أخرى، وفي كل مرة كان يتعرض للضرب والتهديد، ثم نقل إلى سجن الدامون.
علماً أن لم يحكم بعد، ومحكمته بتاريخ 13/09/2023، كما أن أخاه أيضا أسير يقبع في نفس السجن.