نابلس - النجاح الإخباري - أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن "حوارات القاهرة تطرقت للعديد من الملفات السياسية والميدانية والاقتصادية والتجارية، نافيًا تطرقها إلى موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقال أبو مرزوق: "لقاءات القاهرة لا تدور حول الانقسام، بل حول موضوعات مختلفة منها العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا، ومصالحه الجوهرية، وكيفية مساعدة شعبنا، والتهدئة وشروطها وانتهاكات الاحتلال لها، والمعابر وتشغيلها وإعادة الإعمار والإنجازات على هذا الصعيد". بحسب ما نشرت وكالة أنباء العالم العربي.
وأشار عضو المكتب السياسي في حركة حماس إلى زيارة سابقة قام بها رئيس الوزراء محمد اشتية وتناولت علاقة السلطة الفلسطينية بقطاع غزة، خاصة في مجال الكهرباء والغاز؛ لكنه أكد أن مصر والسلطة الفلسطينية لم تضعا الحركة في الصورة قائلًا: "لا مصر ولا السلطة تضع حماس في صورة التفاهمات، ولا في ملفات الكهرباء والغاز".
وكشف مصدر فلسطيني مطلع على مشاروات القاهرة عن أن مصر تسعى لتحقيق توافق فلسطيني كامل حول ملف استخراج الغاز الطبيعي من حقل (غزة مارين)، الذي يبعد 40 كيلومترا عن شاطئ القطاع، وقال "كل المشاريع الاقتصادية المتعلقة بالأوضاع المعيشية في غزة، بما فيها حقول الغاز على سواحل القطاع، ستجري مناقشتها مع قيادات السلطة الفلسطينية وفق جدول زمني سنتفق عليه لاحقًا". لكن أبو مرزوق قال إن حماس "لن تسمح باستبعاد مصالح المواطنين في القطاع... و لن تفرط في أي جزء من هذا الغاز الذي هو ملك للشعب الفلسطيني... قادرون على فرض المعادلات، إن لزم الأمر"، وفق تعبيره.
وأكد أبو مرزوق" ترحيب حماس بأي حوارات مع حركة فتح لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية القادرة على الصمود أمام هجمات المستوطنين والقوات الإسرائيلية"، بحسب وصفه.
وقال إن "الحركة مستعدة لدفع الثمن لتحقيق تلك المصالحة. لكنه أكد في الوقت ذاته على التمسك بخيار "المقاومة وتصعيدها، وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وعدم التنازل عنها".
وأضاف أبو مرزوق:"هناك أطراف كثيرة تعمل على تحقيق المصالحة بجهود متواصلة حتى الآن"، مشيرًا إلى أن من بين تلك الأطراف روسيا ومصر والجزائر".
وعدّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس خروج فتح من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي بالمستحيل، قائلًا "على الرغم من انتهاك الكيان الإسرائيلي لكل ما تم التوقيع عليه مع منظمة التحرير، ورفض المؤسسة السياسية في الكيان الحوار السياسي مع أبو مازن، فإن خروج فتح من الاتفاقيات أمر بالنسبة لهم مستحيل، ولا يستطيعون أن يكونوا جزءًا من برنامج مقاومة الاحتلال بكافة السبل المتاحة".
وحول تطرق حوارات القاهرة إلى موضوع الهدنة طويلة الأمد، نفى أبو مرزوق أن "يكون هذا الملف على أجندة المباحثات في العاصمة المصرية".
وقال "ليس هناك شيئا محرمًا نقاشه، ولكن لكل أمر شروطه ومقتضياته. إذا طرح مثل هذا الأمر، سيكون أيضًا بالتوافق مع جميع الفصائل الفلسطينية".