نابلس - النجاح الإخباري - أحيت وزارة الخارجية التشيلية لأول مرة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني في مقرها بالعاصمة سانتياغو، بحضور وزير الخارجية البيرتو فان كلافيرن، ووزير المرأة أنتونيا أوريانا، وأمين عام السياسة الخارجية في الخارجية اليكس وكزيك، ومدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا السفير خوان بينو.
وشارك في الحفل، السفراء العرب المعتمدين لدى تشيلي، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، ورئيس لجنة الصداقة الفلسطينية – التشيلية في البرلمان التشيلي النائب خورخي بريتو، وممثلين عن الهيئات الدينية والمؤسسات المحلية ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية.
وقال كلافيرن إن من الضروري ملاحظة أن حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني لم تكن محمية أو مصونة على النحو الواجب من قبل المجتمع الدولي، وننظر اليوم بقلق نحو زيادة العنف العام في الأراضي المحتلة، إضافة إلى زيادة عمليات الإخلاء والهدم والإستيلاء على الممتلكات الفلسطينية.
وأضاف أن تلك الإجراءات لا تساعد على جعل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ممكنا، واتباعا لأحدد الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية، ندين الإجراءات والحقائق التي تؤثر على التطلعات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مختلف الحالات المتعددة الأطراف، وندعو بشكل دائم إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتابع كلافيرن: "نعتقد أنه من أجل تحقيق نتيجة جيدة، يلزم التزام (تعهد) جدي وعاجل من جميع الجهات الفاعلة على المستوى العالمي، ورغم من تعقد هذه العملية والصعوبات الحالية يجب الحفاظ على الجهود لتحقيق السلام والممارسة الكاملة لحقوق الشعب الفلسطيني حتى تصبح حقيقة واقعة".
وشدد على قناعة بلاده بأن للشعب الفلسطيني الحق غير القابل للتصرف في العيش بحرية على أرضه، وممارسة سيادته، والعيش بسلام وأمن مع جيرانه، مضيفا أنه رغم المسافة المادية التي تفصل بين تشيلي وفلسطين، سنواصل دعم فلسطين، من خلال الحوار والاتفاق السياسي لكي يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وأكد وزيرة خارجية تشيلي أن الحل القائم على وجود دولتين سيجلب السلام والأمن الدائمين لشعب فلسطين وإسرائيل.
بدورها، قالت سفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون إن إحياء ذكرى النكبة هو إحياء لذاكرة العالم بأن نكبة الشعب الفلسطيني قد حدثت وهي حقيقة وما زالت مستمرة منذ عام 1948، مضيفة أن إحيائها في مقر الأمم المتحدة لأول مرة هو اعتراف كامل من المجتمع الدولي بنكبة فلسطين وشعبها، وبحجم المأساة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
ودعت جميع دول العالم للعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، كخطوة أساسية وتاريخية لتحقيق العدالة فبدون العدالة والحرية للشعب الفلسطيني لن نشهد سلاما ينشده جميع الأطراف، فمن يتنكر للعدالة فإن السلام سيتنكر له.
وطالبت يضرورة تفعيل قرارات مؤسسات المجتمع الدولي (181،242) وكل القرارت الخاصة بإنصاف حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش بحرية وكرامة أسوة بكل شعوب العالم الحرة.
وقدمت بابون شرحا مفصلا عن مماراسات الاحتلال اليومية من قتل واعتقالات وسياسته المنظمة بهدم البيوت وبناء المستوطنات، وتشريد العائلات الفلسطينة وسلب الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري.
وفي نهاية الحفل، تم افتتاح معرض صور يعكس فلسطين الحضارة ما قبل النكبة خلالها وما بعدها.
ـــــ